بقيادة حكيمة
ورؤية ملهم
“قائدٌ وشعبٌ همته هامة طويق.. وعدي علي نجم الجدي والثريا لا تحسدونه يا عموم المخاليق.. حيثه تعلي فوق وأنتم هنيا، فتح لنا كل الدروب المغاليق.. وبرؤيته نادي إلى المجد هيا”.
زار لاعبو منتخبنا والطاقم الفني والإداري مساء أمس الأول قائدنا الملهم وعرَّاب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وحملت رسالته لهم في طياتها الكثير من حيث التحفيز، والدعم المعنوي، كما شدَّ من هممهم لخوض كأس العالم بمستوى يليق بمكانة وسمعة المملكة العربية السعودية. بمثل هذا الفكر يسمو وطننا، وبمثل رؤيته، حفظه الله ورعاه، وصلنا إلى المجد، وسنستمر بإذن الله بعيدًا عن شعارات الأندية، ومَن يمثل المنتخب من لاعبين، حان الوقت لنتحد جميعًا معهم، ونكون خلف صقورنا الخضر لمعانقة المجد وكتابة التاريخ من جديد، فالمرحلة المقبلة، هي المرحلة الأقوى والأصعب، حيث يخوض منتخبنا فيها مباريات أمام أقوى المنتخبات في العالم، وتعدُّ هذه المباريات الأصعب التي سيخوضها منتخبنا طوال مشاركاته في كأس العالم، والجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المدرب هيرفي رينارد يدرك جيدًا أن مجموعة صقورنا الخضر في غاية الصعوبة، لكن تقديم مستوى مشرِّف وارد بقوة، وذلك في حال تحلّي اللاعبين بالروح القتالية، والاعتماد على الأسلوب الأمثل، إلى جانب تلافي الأخطاء. ويتطلَّع منتخبنا إلى مواصلة مسيرته الناجحة، التي قدمها في التصفيات الآسيوية حتى بلوغ كأس العالم 2022، إذ قدَّم صقورنا الخضر عرضًا لافتًا بقيادة مدربهم الخبير هيرفي رينارد.
لا خوف على الأخضر بوجود هؤلاء الأبطال، كما أن منتخبنا أصبحت لديه شخصية واضحة ومميزة، ولاعبونا صاروا أكثر كفاءةً، ونحن نوليهم ثقتنا، ونثق في أنهم على قدر هذه الثقة، وبإذن الله سيظهر الأخضر بأبهى صورة روحًا وإصرارًا وتكتيكًا بقيادة مدربه العبقري هيرفي رينارد، الذي أعاد التوهج للأخضر، وقدَّم معه كرةً جميلة على الصعيد الفردي والجماعي، وتميز بالالتزام التكتيكي العالي المقرون بالنتائج الإيجابية والنجاعة الفائقة، ومَن يتمعَّن في المنتخب وتوليفته، لن يجد نجمًا واحدًا فقط تخدمه المجموعة، بل سيجد نجومًا متجانسين ومتقاربين في المستوى، إن غاب لاعب أو اثنان، لا تختل هذه التركيبة، ومنذ زمن لم نرَ المنتخب السعودي بهذه الشخصية الثقيلة، وبهذا الثبات الفني اللافت المقرون بالنتائج الإيجابية، وكل ما نأمله مواصلة هذا الثبات بهذه التوليفة الرائعة، والوقوف صفًّا واحدًا خلف هذا المنتخب الطموح، إذ يجب علينا جميعًا من مختلف شرائح المجتمع مؤازرة ودعم منتخبنا الوطني، الذي نتفاءل بقدرته على تحقيق طموحاتنا وآمالنا، لا سيما أن لاعبينا لديهم الإحساس بالمسؤولية والقدرة على تجاوز كل الصعاب.