وجهة
نصر
في خضم المنافسة المحتدمة للمنتخبات في مونديال قطر، انتشر خبر بين وسائل الإعلام الأجنبية عن مفاوضات نادي النصر السعودي للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للعب مع الفريق الأصفر بدءًا من الفترة الشتوية ولعامين قادمين في خطوة متقدمة جدًّا، بغض النظر عن نجاح المفاوضات من عدمها، إلا أنه يؤكد ارتفاع سقف طموح أنديتنا للوصول لأحد أيقونات كرة القدم للعب في الدوري السعودي.
والدليل أنه في ظل الأضواء المسلطة على بطولة كأس العالم، إلا أن تناقل الخبر عالميًّا أخذ مساحة كبيرة لتداوله بين الرياضيين بين مصدق للخبر ومتردد من إمكانية حضوره، وهذا الأمر بحد ذاته خطوة متقدمة إعلاميًّا وتسويقيًّا للدوري السعودي لأن يكون محط الأنظار.
قد يقول قائل لماذا النصر، وهنا نلفت نظر الجميع أنه سبق أن أكد رئيس نادي الهلال فهد بن نافل في لقاء متداول أن ناديه فتح باب المفاوضات مع البرتغالي رونالدو، وتوقف بعد الخطأ الكبير الذي ارتكبه ناديه وكلّفه الإيقاف عن التسجيل، بعد حادثة محمد إبراهيم كنو وضلوع ناديه في تحريض اللاعب. وكل ذلك يعني أن هناك منافسة بين الناديين للتفاوض مع نجوم الملاعب، كما سبق واستقطبا العديد من الأسماء البارزة، وبالمناسبة فإن النصر ضم لاعب برشلونة البلغاري ستويشكوف في التسعينيات للمشاركة في التصفيات الآسيوية، التي تأهل منها إلى نهائي كأس العالم للأندية عام 2000 في البرازيل كأول فريق سعودي وآسيوي.
حضور رونالدو بحد ذاته مكسب كبير حتى وهو في السابعة والثلاثين من العمر، فهو لاعب ما زالت الأضواء تحوم حوله في كل تحركاته، إلى جانب أن عطاءه الفني ما زال كبيرًا، وبإمكانه كلاعب محافظ أن يواصل تألقه بشكل كبير وكذلك فإن جدوى وجوده في الملاعب السعودية يزيد من الحضور الإعلامي والجماهيري، ويضع النصر والدوري السعودي في دائرة الضوء. ولن يقتصر حضوره في الملاعب الخضراء كلاعب يمكن استثماره في العديد من المجالات، إلى جانب أنه يمكن تحقيق أرقام مالية توازي التعاقد معه سواء في حضوره التدريبات أو النقل التلفزيوني للتدريبات أو بيع قمصانه وغيرها من الجوانب الاستثمارية والتسويقية عند تولي جهة احترافية هذا الجانب.
أخيرًا، لن أستغرب مستقبلًا مجيء ميسي وغيرهما من النجوم لأنديتنا في ظل الطفرة الرياضية التي تشهدها المملكة، خاصة أن الدوري السعودي وضع له اسمًا في خارطة المسابقات الكروية.