النقل التلفزيوني.. ننتظر التغيير

النقل التلفزيوني للدوري السعودي غير جيد في كثير من المباريات، والتي كان آخرها مواجهة النصر والاتفاق برغم الإمكانيات التي تتوفر له في مرحلة متقدمة من التطور التقني الذي وصل له العالم، إلا أن النقل موسمًا بعد موسم يقديم صورة غير لائقة عن النقل التلفزيوني للمنافسات الرياضية السعودية.
الناقل ينطبق عليه المثل القائل “تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي” بعد كل مرة يقدم اعتذاره مع وعد بعدم تكرار ما حدث، إلا أن المشاكل تتكرر ويقدم عملًا غير احترافي وبصورة لا يمكن السكوت عليها من قبل المسؤولين.
ما يحدث في النقل من تقطيع أمر غير مقبول بعد تعاقد النصر مع الأسطورة العالمي كريستيانو رونالدو ما يعني مزيدًا من الإحراج في ظل نقل أكثر من ثلاثين قناة عالمية لمباريات نادي النصر في دوري روشن السعودي. السؤال الذي يطرح نفسه قبل تلك المباراة بـ 72 ساعة شاهدنا نقلاً متميزًا واحترافيًا لمواجهة نجوم النصر والهلال ضد باريس سان جيرمان تحت إشراف هيئة الترفيه، أين هذا العمل الاحترافي مما حدث في مواجهة النصر والاتفاق؟ وقبلها في كثير من المباريات حيث استمر الناقل خلال ما يقارب ثلاث سنوات مضت هي عمره في حصرية نقل دوري المحترفين السعودي في تقديم عمل لا يُرضي أي مشاهد أو مشجع أو عاشق لكرة القدم.
وزارة الرياضة وهي المسؤولة عن النقل التلفزيوني ما زالت تلتزم الصمت أمام ما يحدث، والكثيرون يرون أن النقل يفتقد للخبرات المؤهلة من السعوديين في إدارتها، حيث تقدم عملًا غير جيد للدوري السعودي الذي صرف عليه المليارات، ومن المستحيل أن يحدث في أي مكان في العالم في ظل الثورة التقنية، إلا أن الاخطاء تتكرر في النقل ما يُثير كثير من التساؤلات حول أسباب ذلك، ما يتطلب تحقيقًا عاجلًا تُعلن نتائجه بشفافية.
المؤسف أن كل الانتقادات والمناشدات لم تثمر، والأمل بعد الله كبير في وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي للتدخل إما إصلاح الوضع الراهن واستقطاب الكفاءات المتخصصة ذات الخبرة لإدارة الناقل الحالي، أو طرح نقل الدوري في مناقصة عامة لمؤسسات إعلامية محترفة محترمة وذات باع طويل في هذا المجال لتقدم لنا منتجًا متميزًا للدوري أمام العالم الذي أصبح فيه دوري روشن السعودي متابعًا ومنقولًا لأكثر من “125” دولة بعد انضمام الأسطورة رونالدو للعب فيه.
وعلى دروب الخير نلتقي.