قانون
وإبداع!
قانون اللعب المالي النظيف هل نحتاجه في السعودية، هل هو متاح لعدالة المنافسة سعوديًّا وآسيويًّا، وعالميًّا وخاصة في أوروبا أجبرت الأندية على البحث عن حلول غير ضخ استثماراتها وأموالها في سوق اللاعبين، وعن البحث عن لاعبين نجوم صغار السن بطرق أخرى.
ريال مدريد على سبيل المثال كان ينتهج منهج الإتيان بالنجوم مهما كلف الأمر بأقصر طريق في فترة من الفترات الماضية أصبح في ورطة في فترات سابقة، فأصبح يعتمد على استراتيجية جديدة هي الإتيان بنجوم صغار السن ليستقروا في النادي أكبر مدة ممكنة، كي يتفادى شراء اللاعبين بمبالغ كبيرة بين الحين والآخر!
ففي أحد المواسم وصل بمعدل أعمار لاعبيه إلى 24 عامًا، وأثنت وسائل الإعلام على ذلك السلوك رغم أنه سلوك يسمى بأسلوب معالجة الخسائر والتعامل مع الأزمات!، ورغم أنه تكلف أكثر من 100 مليون يورو في تنفيذ هذه الخطة!!
الآن أكثر الأندية فرحًا بهذا القانون هي الأندية التي تعتمد بشكل أساسي على ناشئيها، وعلى شيء آخر في التسويق الرياضي تنتهجه بعض الأندية التي تعتبر عملاقة في مجال الاستثمار الرياضي، والذي أوصلها في نفس الوقت إلى قمة ترتيب الأندية ماليًّا وكرويًّا، هذا الشيء اسمه الأكاديميات.
بالنظر إلى برشلونة فهو النادي الذي تربع على قمة كل شيء في إسبانيا وفي أوروبا وفي العالم، وبأقل قدر من الأموال، وبأكثر طريقة فنية وكروية مبهرة أدهشت العالم، وأفلت من مآزق القوانين الأخيرة وأتبع الأسلوب الصحيح والكامل في عالم التسويق الرياضي، وبلاعبيه الناشئين من أكاديميته الشهيرة لاماسيا.
تلك الفكرة التي أتى بها «كرويف» العبقري ابن النادي، وطبقوها في السبعينيات، تلك الأكاديمية أخرجت عمالقة في كرة القدم انظر للأسماء ميسي وتشافي وإنييستا وغيرهم في فترات سابقة والآن جافي ونيكو وأليخاندرو بالدي.
إذا كنّا نريد أن نصبح أفضل في كل شيء فلا بديل عن تطبيق منهج إنشاء الأكاديميات وتصعيد الناشئين، إنشاء لاماسيا الخاصة بأنديتنا!، فهي الحل الرائع والكامل والمثالي على المدى البعيد، ويكفي أن من يطبقونه أصبحوا يحتلون قمة الكرة العالمية، وقمة التسويق الرياضي كذلك!!
تشكيلة المنتخب الإسباني الحالي لبرشلونة منها 16 لاعبًا وأعمار أغلبهم تحت 25 سنة، ويتوزع أكثر من 30 نجمًا آخرين من العيار الثقيل في الدوريات حول العالم.