عشرة !
عشرة ملاعب أفرحت السعوديين، وبدؤوا يتحدثون في المجالس والاستراحات عن النقلة الجديدة التي ستحدثها هذه الملاعب في الرياضة السعودية، سنكون فخورين في المرحلة الأولى لملاعب الرياض وجدة والدمام والخبر، والقادم بإذن الله أحلى في باقي مدن المملكة مثل القصيم والأحساء وجيزان وأبها وحائل.
تنظيم البطولات ككأس العالم، أو كأس آسيا، أو الأولمبياد بأنواعها، هي نقطة تحول وانعكاس للبنية التحتية لأي بلد حول العالم ينظمه والشواهد كثيرة في هذا المجال، كأس العالم في جنوب إفريقيا، كوريا واليابان، البرازيل، وأخيرًا قطر، وكيف شاهدنا انعكاس التنظيم على الدولة ومرافقها سواء طرق أو ملاعب أو شبكة مواصلات أو مطارات أو خبرات في التنظيم والإبداع، هذا غير الانعكاس السياحي والترفيهي والاقتصادي بها.
البنية التحتية هي قاعدة صناعة الرياضة في أي دولة حول العالم، وها نحن بدأنا بالعمل الصحيح من خلال تنظيم الأحداث الكبيرة كسباقات السيارات، والسوبر الإسباني والإيطالي، وجلب لاعبي الفئة الأولى في العالم، وهذا بدأ قبل خصخصة الأندية، وهي المرحلة الكبرى في الرياضة السعودية، والتي من خلالها تدخل مرحلة الجد في الاستثمارات الرياضية الحقيقية.
نعم أصبحنا حديث العالم في كل المجالات سواء سياسيًّا أو اقتصاديًّا وسياحيًّا وترفيهيًّا والآن رياضيًّا، حيث يعرفنا القاصي والداني ويعرف ما سوف يكون في المملكة العربية السعودية في الأيام القادمة، والنقلة العملاقة التي سوف ينقلنا إليها عرّاب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
خصخصة الأندية قريبة جدًا والعمل عليها على قدم وساق من خلال تطبيق معايير الحوكمة لتدريب الأندية على العمل المؤسساتي، لذلك لا بد من العمل على تأهيل الكوادر والعاملين في الأندية من خلال طرح البرامج التدريبية التي تغطي جميع الجوانب الرياضية سواء كانت فنية أو إدارية أو تأهيل المناصب العليا التي سوف تدير المنظومة الرياضية بإذن الله.
أخيرًا سنكون سعداء بإذن الله إذا ما رأينا المنظومة الرياضية أصبحت متكاملة من أساسها القانوني والذي سيكون هو المرجع العادل لجميع العاملين في القطاع الرياضي سواء أندية أو لاعبين أو عاملين أو مستثمرين، ويترافق معه الإبداع في العملية الإدارية، والتي من خلالها تتطور تكامليًّا بإذن الله، وهذا يتحقق مع التطورات الكبيرة في البنية التحتية وجلب الأفضل من العالم للعمل في السعودية سواء كان لاعبًا أو إنسانًا يقدم الإضافة الإبداعية في الرياضة السعودية، لذلك سنرى القوى الاستثمارية الرياضية حول العالم تأتي للاستثمار في الرياضة السعودية بإذن الله.