القوة
الناعمة!
عندما نرى الصيت الكبير الذي تحظى به المملكة العربية السعودية الآن ومنذ السنوات الخمس الماضية بجميع محافلها السياسية والاقتصادية والسياحية وقطاع الترفيه العالمي وأخيرًا الرياضة وما وصلت إليه من تقدم وازدهار وهو محور مقالي لهذا اليوم.
قوة ناعمة خلقتها الرياضة على مر العصور لتسويق جوانب تغيب عن المتلقي بحيث يتقبلها بدون أن يشعر وتصبح هاجسًا جميلًا له، استخدمت القوة الناعمة في الرياضة لتسويق الدول كما فعلتها الإمارات من خلال مجموعة السيتي فتبول التي تمتلك سبعة أندية حول العالم بمختلف الألعاب سواء كرة القدم كما في مان سيتي الإنجليزي ونيويورك سيتي ونادي ملبورن سيتي الأسترالي ونادي يوكوهاما الياباني ونادي مومباي سيتي الهندي ولوميل البلجيكي وهذا ما جعل دولة الإمارات خلال العقود الماضية على كل لسان وتستطيع توصيل رسائلها التسويقية بجميع أنواعها وانطلاقها من هذه المدن الشهيرة عالميًا.
باريس سان جيرمان ومجموعة بي إن سبورت نقطة الانطلاق القطرية نحو تنظيم كأس العالم وتمرير العديد من الملفات التي خدمت الصالح القطري خلال السنوات العشر الماضية.
السعودية خلال السنوات الخمس الماضية بدأت تعمل لتكون قوة ناعمة جديدة حول العالم من خلال الإبداع في مجالات عدة، وسوف أركز في القوة الناعمة الرياضية من خلال العمل على تلميع وتسويق الدوري السعودي بجلب العديد من الكوادر حول العالم واستقطابها وآخر صفقاته هو اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب المليار متابع حول العالم.
شراء نادي نيوكاسل النادي الوحيد في مدينة نيوكاسل ذات النصف مليون نسمة هو من أروع الصفقات لتسويق السعودية وملفاتها الأخرى سواء كانت اجتماعية أو سياحية أو ثقافية في دوري يعدّ الأول تسويقيًا حول العالم ولا يكاد منزل حول العالم إلا ويعرف الدوري الإنجليزي.
فوز السعودية على الأرجنتين بطلة كأس العالم وصل صداه إلى كل منزل حول العالم، وعرف به الكبير والصغير، والبعيد والقريب، والحمد لله الشباب السعودي أبدعوا في تسويق هذا الفوز من خلال التفاعلات الجميلة التي أعطت انطباعات تسويقية إيجابية حول الشباب السعودي وإبداعاتهم بجميع المجالات.
حصول الهلال على الميدالية الفضية وصيفًا لبطل كأس العالم للأندية ريال مدريد هو امتداد للإبداع، مما جعل القنوات العالمية والشارع الرياضي العالمي يقولون إن السعودية بدأت تزاحم الكبار في الرياضة، وتستغل تواجدها لتعزز اسمها عاليًا في المحافل الرياضية.
أخيرًا السعودية تنطلق نحو آفاق عالية لتكون ركيزة أساسية في قرارات العالم المستقبلية بإذن الله.