تحالف "التابع والمتبوع".!
منذ أن تأسس نادي النصر وهو "يأكل بيده"، وكانت ولادته طبيعية منذ التأسيس إلى أن وصل لقمة المجد قبل ربع قرن عندما مثَّل آسيا بطلاً في مونديال الأندية في البرازيل، قمة وصلت لها بقية الأندية الآسيوية الكبرى فيما بعد، بل إن بعضها حديث نعمة بها.
النصر عندما يكون في كامل عافيته لا يمكن مواجهته إلا بالتحالفات منها الإعلامية والجماهيرية لعل وعسى ينجحون في الإطاحة به في توجه يصنف على أنه لا يمتُّ للمنافسة العادلة بصلة، ما يؤثر على معايير التنافس ومنها اللجان والتحكيم بسبب التحالف الذي يشوشر على صنَّاع القرار، ما يؤثر على تطبيق العدالة، ومثال ذلك ما حدث مؤخراً ضد طاقم التحكيم في مواجهة النصر والتعاون أو ما تواجهه لجنة الانضباط لأجل مخالفة اللوائح ومعاقبة تاليسكا..!
المنافسون يملكون الإمكانيات لكنهم يخشون المواجهة وجهاً لوجه لانعدام الثقة، لذا لا بد من الاستعانة بصديق حتى لو كان بالأمس خصماً شرساً وحرباً معه لا هوادة فيها..!
إنه النصر يا سادة الذي وحَّد أعداء الأمس إلى أصدقاء اليوم، ليظهر لنا تحالفًا إعلاميًا وجماهيريًا وهو التحالف الذي سمي "تحالف التابع والمتبوع" بين إعلام الهلال من جهة وإعلام الاتحاد ومعه أقلية شبابية من جهة أخرى..!
بقي بعض الإعلاميين الاتحاديين المستقلين الذين نأوا بأنفسهم عن هذا التحالف "الدنفوسي" واستمروا في أداء رسالتهم الإعلامية وتشبثوا بمبادئهم وبقوا اتحاديين لا تابعين ولا متبوعين..!
المؤسف هو أن بعضهم وصل لمرحلة مؤسفة من الطرح الهابط، ما وضعهم في موقف "يفشل" لمن يحترم نفسه وليس لمن "شابت لحاهم والعقل ما جاهم"، وأصبحوا في حالة من اللاتوازن في طرحهم، وهو ما يؤكد أن النصر وجمهوره وإعلامه "نقزوا" بلوفهم ما أظهرهم بصورة يُرثى لها..!
أخيراً هناك تساؤلات تحتاج إجابة ومنها:
- حال حدثت تحالفات بين بعض إدارات الأندية هل هذا أمر طبيعي؟!
- هل تؤثر هذه التحالفات على عدالة المنافسة؟!
- أخيراً ما هو موقف اتحاد القدم ممثلاً بلجنة الانضباط في مراقبة المباريات خلال المرحلة القادمة؟!
وعلى دروب الخير نلتقي،،،