رونالدو فيلم «مرعب» للسعوديين
كنت من بين المرحبين والمؤيدين لصفقة اللاعب الأسطورة كريستيانو رونالدو والداعمين لفكر استثماري، بدأت السعودية تقتحم أجواءه التنافسية والتسويقية ومكاسب دعائية كبيرة ستعود على الكرة السعودية وأنديتها.
ـ هذا التأييد والدعم لا يعني أن كريستيانو محمي من النقد وممنوع لمسه أو الاقتراب منه، إنما ينبغي تسليط الضوء عليه بآراء نقدية تدفع به إلى تقديم لمحات فنية عالية المستوى، تنعكس إيجابيًّا على أدائه بما يحقق قدرًا كبيرًا من المتعة والاستفادة الكروية المرجوة من فكرة التعاقد معه، بصرف النظر عمن لا يعجبه هذا النقد وتأويلات وتفسيرات غير صحيحة تدعي أنها محاولة النيل من سمعة اللاعب والتأثير بشكل وآخر على الأهداف المرجوة من حضوره ولعبه بالملاعب السعودية.
ـ لن أستغرب وجود مثل هذه العقليات “المتحجرة”، التي اعترضت على مقال كتبته بالأسبوع الماضي تحت عنوان ساخر “رونالدو سجَّل سوبر هاتريك يا رجالة”، فلم أكن أهتم أثناء كتابته أو بعد الانتهاء منه بردة فعل غاضبة أو راضية، إنما حرصت على توجيه نقد يتسم بالصراحة المطلقة ومعالجة أدبية كانت “ما بين السطور” حول لاعب ونجم كبير نريد منه استعراض عضلاته المهارية في التهديف أمام الأندية الكبيرة، لا أن يقدم لنا مع كل هدف يحرزه أمام أندية المؤخرة “شو” هائل من “النطنطة” مثلما فعل في مباراة فريقه أمام الوحدة، عقب 4 أهداف سجَّلها بسبب أخطاء دفاعية وحارس مرمى.
ـ في مباراة النصر والتعاون توقعت أن يكون لـ “الدون” حضور قوي عبر هز الشباك، لا أن يساهم في “هز” شخصية الحكم السعودي، وكذلك “هز” ثقتنا فيه، بعدما نجح باقتدار في تقديم فيلم “رعب” شاهده الملايين باعتراضاته على قرارات الحكم في أكثر من حالة، كان آخرها حالة أثيرت حولها شكوك بعدم صحة الهدف الثاني الذي سجَّله اللاعب عبد الله مادو، حيث ظهر حكم اللقاء “مرتبكًا” مخبئًا مشاعر “الذعر” التي انتابته بـ “ابتسامة”، حينما قام رونالدو “معترضًا محرضًا” الجماهير بممارسة ضغط على حكم الساحة ليحتسب الهدف، مع أنه كان من المفترض منحه بطاقة صفراء إلا أنه لم يفعل.
ـ فيلم الرعب إن استمر عليه رونالدو في المباريات المقبلة للنصر لن يمثل حالة رعب للحكام السعوديين فحسب إنما أيضًا للأندية التي ستواجه النصر، حيث سوف تخشى حجم تأثير “ممثل” بارع على حكم المباراة ونتيجتها، وبالتالي أغلب ظني أن كل المباريات المتبقية لها أمام النصر ستطلب تعيين حكم أجنبي لن تنطلي عليه حركات ممثل له علاقة متميزة وخبرة طويلة مع الكاميرا، وفيلم رعب يحسن إنتاجه والقيام به بدرجة امتياز.