2023-03-10 | 22:53 مقالات

كابوس «الرحمة والحنية» الاتحادية

مشاركة الخبر      

شاهدنا لقاء الكلاسيكو بين الاتحاد والنصر، الذي كنا كإعلام رياضي وجماهير نترقبه وننتظر موعد إقامته لأسباب كثيرة، لعل من أهمها بقاء الاتحاد “عقدة” أزلية للنصر، و”كابوسًا” قاتلًا، يجثم على قلوبهم، متعمدًا مع سبق الإصرار والترصد نشر الخوف والرعب والهلع في صدورهم قبل وبعد أي مباراة يلتقيان فيها، أو يتخلَّص النصراويون من هذه “العقدة المزمنة”.
ـ هذا ما حدث في تلك الليلة، التي انتهت بهدف لمصلحة “المتخصّص” في هزيمة النصر، “المتخصّص أيضًا في هز شباكه “رومارينيو”، وإن أصابتني حالة من الدهشة، وأنا أرى كابوس “حنين”، يتعامل بمنتهى الرقة والإحساس رافضًا لاعبوه تحقيق رقم قياسي من الأهداف، إذ أهدروا ثلاثة أهداف محققة من حمد الله، وشاركه أيضًا في ضياع الفرص و”الشفقة” رومارينيو وهنريكي وكورونادو، ناهيكم عن حالتي ركلتي جزاء، كان من المفترض احتسابهما من قِبل حكم المباراة، لكن يبدو لي أن الحكم “لاهوز” وحكام تقنية الـ var” تضامنوا مع منطق “الرحمة والشفقة” الاتحادية التي انتهجوها في هذا اللقاء تقديرًا للنصر وجماهيره وإعلام تصيبهم حالة “كدر” وزعل إذا فاز الاتحاد وهزمهم.
ـ لامني بعض القرَّاء الأعزاء على ما كتبته في مقالين متتاليين سابقين بأن نجومية رنالدو تختفي أمام الأندية الكبيرة “عاجزًا” عن التسجيل، على العكس تمامًا حينما يلعب أمام أندية ضعيفة قليلة فإنه يتحول إلى وحش كاسر “محرزًا” الأهداف، لتأتي مباراة الأمس مؤكدة صحة الآراء النقدية، و”منصفةً” أطروحاتي النقدية، وهذا ما لمسه الجميع مع احترامي لشخصيته “المحبوبة”، ومكانته العالمية فقد كان” خارج الخدمة و”منتهي الصلاحية”، وإن ظهر لنا في نهاية المباراة “غاضبًا”، وأحسب أن هذا الغضب ناتج عن”ملامة” لاعب لنفسه، لم يقدم المستوى المأمول منه، فلم يتمالك أعصابه ليقذف بقدميه قارورة الماء في صورة معبرة جدًا لنجم كبير، نفتقد إلى نجوميته في الأوقات الصعبة، وفي مرحلة مهمة في مسيرة ناديه.
ـ لاحظت قبل مباراة “الكابوس” الاتحادي في صفحات التواصل الاجتماعي، أن نادي النصر يخضع لمعاملة “خاصة” من قِبل لجنة الحكام، حيث قدم عدد من المغردين قائمة بأسماء الحكام السعوديين الذين باتوا “متخصصين” بالوجود في مباريات النصر، وإن اختلفت مراكزهم بين حكم ساحة ومساعد فيديو وحكم رابع، ولاحظت أيضًا عقب اختيار الحكم “لاهوز” لقيادة مباراة الاتحاد والنصر خبرًا، نُشر بجريدة الجزيرة، لم يحظَ باهتمام البرامج الرياضية ومفاده تحويل اختيار الحكام من رئيس الحكام إلى رئيس الدائرة بما يدل على أن هذا القرار لم يصدر “هباءً منثورة”، وأغلب ظني أن اللجنة والدائرة باتت أيامهما “معدودة”، على أنني أتساءل عن “الجهة” التي اتخذت هذا القرار؟!