الإمارات تتصدّر «زمول ـ ثنايا قعدان» في تحدي العلا

5 سعوديين ينتزعون ذهب الماراثون

شهد انطلاق منافسات النسخة الأولى من كأس العلا للهجن، سباق “الماراثون”، أمس، فوز خمس مطايا، تعود لملَّاك سعوديين، مقابل فوز مطية واحدة لمالك إماراتي في الأشواط الستة المحدَّدة لليوم الأول من المنافسات.
ويأتي الحدث الكبير بتنظيم من الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن، وتقدَّم فيه جوائز هي الأعلى في تاريخ سباقات الهجن، إذ تصل إلى 80 مليون ريال، وقد خُصِّص الشوط الأول لـ “زمول ـ ثنايا قعدان”، وحقق “مكلف” العائدة ملكيته للسعودي عبد العزيز معلا السهلي المركز الأول فيه، أما الشوط الثاني “حيل ـ ثنايا قعدان”، فحصل على لقبه “حربة” للسعودي عاطف عطية القرشي، بينما حصد “ميسر” للسعودي رفيع سميحان الشمري المركز الأول في الشوط الثالث “زمول ـ ثنايا قعدان”، وجاءت “الحرة” للسعودي عبد الله دخيل الله الجهني أولًا في الشوط الرابع “حيل ـ ثنايا قعدان”، وفي الشوط الخامس، “زمول ـ ثنايا قعدان”، ذهب المركز الأول إلى دولة الإمارات بفوز “زعفران” لأحمد محمد بن رويه بالمركز الأول.
في حين نال “زيزوم” للسعودي خلف نايف الشمري المركز الأول في فئة “زمول ـ ثنايا قعدان” في الشوط السادس، الأخير من منافسات اليوم الأول من الحدث الكبير.

«توماس أليت» تصمّم الكأس
خصَّصت اللجنة المنظّمة لكأس العلا للهجن كأسًا ذهبية، تمنح لبطل منافسات النسخة الأولى، التي انطلقت أمس.
وصنعت الكأس الذهبية الاستثنائية من الفضة الأسترلينية “هولمارك”، وزيَّنتها قطعة ذهبية من عيار 24 برسومات تعكس حضارة وثقافة المنطقة، مثل معالمها الشهيرة، والهجن، والفنون الصخرية، والصحراء، وصممت من قبل “توماس أليت” الجهة الرائدة في صناعة الكؤوس.
واستغرق تصميم كأس العلا للهجن أربعة أشهر، وتمَّ في إحدى أكبر ورش العمل الخاصة بالفضة في أوروبا، ونفذها 27 شخصًا من الخبراء في مختلف المجالات المعنية بصناعة الفضة، مثل النحت والرسم والتلميع وتركيب القطع.

المطايا.. مليار ريال
تخطت القيمة السوقية للهجن المشاركة في النسخة الأولى من كأس العلا للهجن حاجز المليار ريال، حسبما أعلنت اللجنة المنظّمة للحدث، أمس.وتشهد النسخة الأولى مشاركة 459 مطية من أغلى الهجن في العالم في 16 شوطًا خلال أربعة أيام. وتتراوح القيمة السوقية للهجن المشاركة كمتوسط سعر بين 1.147.5 مليار و1.377 مليار ريال، إذ تُقدَّر قيمة المطية الواحدة المشاركة في كأس العلا للهجن بمبلغ يبدأ من 2.5 مليون، ويصل إلى ثلاثة ملايين. وتُعدُّ الهجن المشاركة في سنام سباقات الهجن من الصفوة، وقيمتها السوقية عالية جدًّا. وقد تصل قيمة بيع الهجن الفائزة في كأس العلا للهجن لأكثر من خمسة ملايين ريال، وفقًا لعدد من المشاركين.

الهجن تغيّر جدول الأمريكان
حرص الثلاثي الأمريكي آن سميث، وديانا أندرسون، وررون ميرلو على تغيير برنامجهم السياحي داخل السعودية من أجل حضور النسخة الأولى من كأس العلا للهجن، التي انطلقت أمس. واستغل الثلاثي الأمريكي وجودهم في السعودية بتغيير جدول الرحلة التي كانت مجدولة من الرياض إلى الدمام من أجل الحضور إلى محافظة العلا .
وقال لـ “الرياضية” ميرلو: “قبل وصولنا إلى السعودية، كان جدول رحلتنا يشمل الذهاب إلى الرياض، ثم الأحساء والدمام، وبعدها التوجُّه إلى شمال السعودية، لكن حينما عرفنا بكأس العلا، غيَّرنا خط السير، وتوجهنا إلى محافظة العلا من أجل حضور سباق الهجن”.

القرية التراثية.. 30 موقعا و14 فعالية
تشتمل القرية التراثية في محافظة العلا، التي تأتي ضمن فعاليات كأس العلا للهجن، على 30 موقعًا و14 فعالية متنوعة، وتقع إلى جانب مضمار السباق الرئيس، وتم تخصيصها للزوّار بمساحات كبيرة للترفيه، بما في ذلك المطاعم وأكشاك الطعام، وتجربة التسوق على طراز القافلة، إضافة إلى مقاعد قريبة من المدرَّج.
وتضم الفعاليات ورش الحرف اليدوية التي تصنع كل شيء من “شرّابات حِبال” إلى دُمَى يد الهجن، كذلك يمكن للزوار معرفة مزيد من الحقائق المذهلة عن الهجن في مناطق الفيديو بزاوية 360 درجة.
وتستضيف القرية مجموعة متنوعة من الأعمال الموسيقية، بمَن فيهم الشعراء والفنانون الذين يعرضون مواهبهم، ويقدمون عديدًا من الحفلات الموسيقية.