وجع
الثلاثة
يراهن صديقي بعد مشاهدتنا سويًا مباراة الشباب والهلال أن حكم اللقاء والفيديو لن نراهما مجددًا في إدارة المباريات والسبب تلك الحملة الشعواء التي تعرضا لها، والضغوط التي مورست أثناء وبعد اللقاء مدللًا بحكام سعوديين تعرضوا للإبعاد بمجرد خطأ بشري يمكن حدوثه في مباريات عدة.
أجبته بأن هناك ضربة جزاء يراها الهلاليون مستحقة ومن حقهما المطالبة بحقهما شأنهم شأن الفرق الأخرى التي تضررت. فرد غاضبًا هذه المرة الوحيدة التي يمكن اعتبار الهلال محقًا في مطالبته ولكن لماذا تجاوزت طرد محمد إبرهيم كنو والكوري جانج والحالة الانفرادية التي كادت أن تكون هدفًا لولا خطأ الحكم المساعد برفع الراية دون تطبيق بروتوكول الفار؟! ويضيف ولماذا ينسى مسؤولوه وأنصاره الكم الكبير من الأخطاء التي جيرت لمصلحتهم سواء هذا الموسم أو مواسم مضت؟! ولماذا الحكم الذي يخطئ على الهلال ينتهي مشواره فيما الأندية الأخرى تتعرض لأخطاء بالكوم ويمر ذلك مرور الكرام؟! مشيرًا إلى أن الهلال أكثر الفرق استفادة من الأخطاء هذا الموسم بشهادة دائرة الحكام نفسها وأقلهم تضررًا من التحكيم.
الواقع أن المباراة رغم أنها مجرد ثلاث نقاط لكن كان الأداء الشبابي أفضل داخل الملعب والأخطاء كانت بالتساوي بين الفريقين، ويبدو أن الهلاليين أرادوا إبعاد تبعات الخسارة عن المدرب دياز وابنه بسوء اختياراته وتبديلاته وإبعاد الإدارة كذلك كونها تتحمل عدم طلب حكام أجانب إذا كانوا بالفعل لا يريدون حكامًا محليين ولعل خروج فهد المفرج لأول مرة يؤكد الانطباع بإبعاد تبعات الخسارة عن إدارته ولاعبيه ومدربه وإلا من يشاهد اللقاء يعرف أن المباراة لم تنتهِ بهدف وحيد فقط حتى تثور ثائرة الإعلام الأزرق بهذه الطريقة إلا إذا كان المخطط لكل ذلك هو كما يقال في المثل العامي اضرب المربوط يخاف السائب!!
الشيء الغريب الذي لم أجد له إجابة عند صديقي كيف تم إقحام النصر في اللقاء من بعض صناديد إعلام الهلال وكأن متلازمة النصر تلاحق هؤلاء في كل صغيرة وكبيرة فهو ليس متصدرًا والمباراة كانت بين ناديين تربطهما علاقة تاريخية ومن حق الشباب العودة للمنافسة والاستفادة من الأخطاء، أما النصر فيبدو أنه سيبقى ملازمًا لهم كظلهم، ألم يقل أحد رؤسائهم السابقين إننا كنا نفرح إذا تعادلنا مع النصر!