2023-05-07 | 23:44 مقالات

سهم في خطر

مشاركة الخبر      

أرى أن كل يوم يمر على نادي مانشستر يونايتد مع عائلة جليزر الأمريكية يكبّد النادي خسائر فادحة في أسهمه داخل البورصة بعد رغبة الثنائي أفرام وجويل جليزر في تأمين الاستثمار الخارجي، والذي من شأنه أن يسمح باستمرار ملكيتهما للنادي، وهذا ما قاد إلى تراجع أسهم النادي بنسبة 11% لتسجل أدنى مستوى لها.
ويبدو أن الفترة المقبلة ستشهد دخول منافسين آخرين على الساحة الإنجليزية مع العرض القطري والذي قدر قيمة النادي بنحو 4.5 مليار جنيه إسترليني، والذي أراه هو الأعلى في تاريخ الدوري الإنجليزي، حيث سيصنّف تقييمه بقيمة 6 مليارات جنيه إسترليني على أنه أغلى استحواذ على نادٍ لكرة القدم في “الدوري الإنجليزي الممتاز”، إذ يفوق إيرادات النادي بأضعاف، ويمثل أكثر من عشرة أضعاف مبيعات “مانشستر يونايتد” في السنة الماضية.
المثير في الأمر أن اهتمام المستثمر القطري في الفترة الماضية ساهم في ارتفاع أسهم النادي المتداول في “بورصة نيويورك” 27.5% وذلك في جلسات التداول، وهذا ما منح الشركة قيمة سوقية تقدر بـ5.1 مليار دولار، وهو ما يقل قليلًا عن ذروة 5.3 مليار دولار التي وصلت إليها في 16 فبراير.
ولو تحدثنا عن الفترة الماضية سنجد النادي قد سجل ثلاث خسائر متتالية من إيرادات بالكاد ارتفعت في السنوات الخمس الماضية، في حين تضاعف صافي الدَّين خلال الفترة ذاتها إلى ما يعادل نحو 763 مليون دولار وهذا ما يجعله في أمس الحاجة للاستثمار خاصة أنّ ملعب “أولد ترافورد” يحتاج إلى تطوير، أو إعادة تطوير لكي يضاهي المرافق الأحدث للأندية ذات الإنفاق الأكبر، مثل منافسه من المدينة ذاتها والمملوك لأبوظبي، “مانشستر سيتي” قد يكلف التطوير 1.2 مليار دولار.
مانشستر يونايتد الذي لديه متابعة عالمية لا مثيل لها، إذ يبلغ عدد جماهيره 1.1 مليار شخص، ويدرّ النادي ما يعادل نحو 67 سنتًا لكل متابع سنويًا أضِف 67 سنتًا أخرى وسيصبح هذا أصلًا يدرّ بالفعل مليار دولار أمريكي سنويًا.
هذا لا يمنع أن مشروع مانشستر يونايتد لن يكون مثلما كان يتوقعه مشجعو النادي، حيث كشفت تقارير إنجليزية أن ميزانية الانتقالات للشياطين الحمر ستبلغ 100 مليون جنيه إسترليني فقط، حتى لو تم شراؤها من الجانب القطري لأن الميزانية ستكون محدودة بسبب قواعد اللعب المالي النظيف، والطريقة الوحيدة بالنسبة لهم لجمع أموال إضافية هي بيع اللاعبين، وهذا ما سيسبب أزمة كبيرة للمالك الجديد.