النصر
واليابان
أهدافنا فوق الخيال، وهي من أهداف الرياضة في السعودية، وذلك بعد اختيار النصر في المشاركة بدورة أوساكا اليابانية كأول مرة في تاريخ الأندية السعودية، وعالم التسويق لها، وحصوله على مبلغ 30 مليون ريال.
حيث سيكون لهذه البطولة أثر كبير على الرياضة السعودية، ويجب استغلالها جيدًا من خلال الاهتمام بالجانب التسويقي، ليكون له المردود الإيجابي على الاستثمار الرياضي والاقتصادي والسياحي والترفيهي داخل المملكة، حسب الخطة التي وضعها سمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان للأندية والرياضة السعودية “رؤية 2030”، لتسير نحو العالمية، وهذا ما حدث بالفعل. كما أسعدني جدًا التوجه السعودي القوي نحو استكمال مشاريع البنية التحتية الرياضية الطموحة في كافة مناطق المملكة، وأيضًا تأسيس (صندوق الفعاليات الاستثماري) والذي يهدف إلى تطوير بنية تحتية مستدامة لدعم قطاعات الترفيه والسياحة والثقافة والرياضة، حيث سيعمل هذا الصندوق على تطوير 35 موقعًا في السعودية، باستثمارات تصل إلى 14 مليار ريال سعودي. ما أريد قوله إن هناك قفزة ضخمة للرياضة السعودية في الفترة القادمة، سواء من خلال البنية التحتية أو التعاقد القادم مع نجوم الكبار، مثل كريم بنزيما وميسي، وغيرهما، والذي سيكون لهم أثر كبير حول العالم، مثلما حدث في التعاقد مع كريستيانو رونالدو، حيث سيوجه أنظار العالم للدوري السعودية خامس أفضل دوري في العالم، وهو الهدف المنشود. مما لا يدعو للشك أن القادم سيكون جميلًا للسعودية، وذلك بوجود القوى الناعمة مع الشباب السعودي المحب لوطنه، والذي سيكون له تأثير كبير للكرة السعودية من خلال إبداعات صندوق الاستثمارات العامة وانطلاق آفاق مختلفة بجانب تطوير الكرة السعودية وسيرها إلى العالمية، خاصة وأن الجانب الرياضي بالسوق السعودي، سواء على مستوى شركات التسويق أو الاستثمار التي تملك وعيًا اقتصاديًا كبيرًا، وتدرك أهمية الرياضة والتعاقد مع نجوم كبار، مثلما حدث في تعاقد نابولي مع مارادونا بمبلغ خرافي آنذاك، لكن اسم مارادونا جلب أموالًا بأضعاف رقم التعاقد من خلال شركات الاستثمار، مثلما يحدث مع رونالدو وآخرين تم التعاقد معهم لتسويق وتطوير السعودية. المأمول من جدوى الاستثمار الرياضي السعودي في الرياضة العالمية أن يحقق العديد من المكاسب، ولعل من أهمها توجيه اهتمام العالم نحو منطقة الخليج ويجعلها مقصدًا جاذبًا للسياحة والاستثمار ربما يشجع الكثيرين منهم لزيارة السعودية، وهو المطلوب. أخيرًا، تشريف الكرة السعودية في الدولية، سواء كانت رياضية أو أخرى، لا يحظى به الكثير، ولكن السعوديين أثبتوا أنهم خامة رائعة، سواء كانوا من خلال الأندية أو الاتحادات أو القطاعات الأخرى، وبالتوفيق للنصر في اليابان.