العالم
الذي نعيش
ـ مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، العالم المثير للإعجاب والاستغراب باستمرار، فلن يتوقف إعجابنا لأن هناك دائمًا من البشر من نصفق لإبداعاتهم وإنجازاتهم الإنسانية والعلمية.
ولن يتوقف استغرابنا لأن هناك دائمًا من يثيرون استغرابنا بحماقاتهم، وآخر هؤلاء ما كتبت عنه بعض صحف العالم عندما قرر مدير إحدى شركات التكنولوجيا الهندية إغلاق الباب بالسلاسل أثناء الدوام، خوفًا من تسلل بعض الموظفين، وربما أراد أن يثبت لمجلس الإدارة مدى شدته وحرصه على سير العمل، متناسيًا أن أغنى وأفضل شركات التكنولوجيا في العالم لم تقفل أبوابها يومًا، لأن العمل هنا عمل فكري وليس عضليًا، وحتى إن كان عضليًا فلا بد من الاستراحة أسوة بحلبات الملاكمة والمصارعة. المشكلة أن المدير قبل أن يتولى الإدارة كان كثير التذمر، ويطالب بزيادة وقت الاستراحة! يقال بأنك لن تعرف حقيقة الإنسان إلا عندما يمتلك القوة.. حينها ستراه على حقيقته.
ـ كلما قرأت في موقع إلكتروني أو في تطبيقات التواصل الاجتماعي أقرأ عن الذكاء الاصطناعي، أصبحت أجد آخر أخباره وتطوراته في كل مكان، ولا أعرف لشدة التناقضات هل هو في مصلحة البشر أم في غير مصلحتهم. بعض ما أقرأه يقول بأنه سيكون في خدمة الإنسان كما لم يخدمه أحد من قبل، وبعض ما أقرأه يقول بأننا في الطريق في إحضار المارد دون معرفة كيف يتم صرفه. جديد التحذيرات جاءت من مستشار رئيس الوزراء البريطاني مات كليفورد الذي قال بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون قويًا بما يكفي لقتل العديد من البشر، وإنه اليوم قادر على صناعة أسلحة إلكترونية أو بيولوجية لشن الهجمات! وتوقع كليفورد أن تتجاوز أنظمة الذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء عند البشر خلال عامين! كانت هذه آخر التحذيرات، والمدهش أن صناع الذكاء الاصطناعي يحذرون من خطورته، لكنهم مستمرون في تطويره، ويبدو أن هناك سباقًا أشبه بسباقات الأسلحة والصواريخ، لكنه هذه المرة بمسمى جديد وبطريقة أكثر جنونًا. لست متأكدًا إن كان أديسون أو غيره من قال بأنه لا يعرف أسلحة الحرب العالمية الثالثة، لكن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالحجارة.
ـ آخر الدراسات تقول إن سر استمرار السعادة الزوجية يكمن في قول (شكرًا) للشريك، لأنها تعبر عن الامتنان، وأن الشريكين اللذين يكثران كلمات الشكر لبعضهما يشعران بالسعادة والاستقرار. حرصت على نشر هذه المعلومة المهمة لأن ـ حسب علمي ـ أن الرجال في العالم يقاسون من عدم ثناء زوجاتهم عليهم، وأنهم قليلًا ما يقال لهم شكرًا، بينما لا يتوقف الرجل عن شكر زوجته ومدحها. ربما لكي يبتعد عن المشاكل.