الغيرة
الزرقاء
ماذا يريد الهلاليون بعد كل ذلك الضخ المالي لفريقهم الكروي في استقطاب اللاعبين الأجانب، فالأرقام التي ظهرت عبر وسائل الإعلام الغربية، من شراء عقود اللاعبين، أو فك ارتباطهم مع أنديتهم، وضعتهم متصدرين الفرق السعودية بدون منازع، بل إنهم احتلوا وصافة العالم بين الأندية في الأرقام المالية لعقود اللاعبين، حتى تصدروا الفرق السعودية واحتلوا وصافة العالم.
منذ إعلان تملك صندوق الاستثمار 75% للأربعة الكبار النصر والهلال والأهلي والاتحاد، وحراك التعاقدات لم يتوقف والأرقام المالية التي رصدت كانت كافية لجلب نجوم العالم، حتى إن الهلال دخل في مفاوضات مع نجوم كبار أو كما يقال من فئة A بدءًا من ميسي ونيمار ومبابي، وقدمت لهم أرقامًا فلكية للحضور للهلال تفوق جميع اللاعبين الذين حضروا للأندية بما فيهم كريستيان رونالدو، لكن اصطدموا برفض اللاعبين، أما حضور المدرب البرتغالي خيسوس للهلال فهو حكاية بذاتها، فالكثير ردد عن تنازل اتحاد كرة القدم للهلال بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تدريب المنتخب، ولا يزال مسؤولوه صامتين دون نفي أو إثبات رغم حاجة الأخضر لمدرب قبل المشاركة الآسيوية، وقد يكون ذلك الأمر إن صح من باب التعاون!
نعود لمشكلة الهلاليين، إعلامه وبعض أنصاره انساق حول مطالبته بتواجد لاعب من تلك الفئة، واهتمامهم باسم اللاعب أكثر من كفاءاته الفنية ونجاحه، ومحاولتهم بشتى الطرق الحصول على لاعب جماهيري، في حين جميع اللاعبين الذين حضروا بالإمكان الاستفادة منهم أكثر من لاعب من تلك الفئة، وقد أفسر هذه الحالة الزرقاء بأنها غِيرةٌ من منافسهم اللدود النصر في استقطاب اللاعبين، خاصة الظاهرة الدون الذي حضر بعد إيقاف الهلال لفترتي تسجيل إثر إيقاف محمد إبراهيم كنو، وهو أمر تتحمله الإدارة الهلالية في حرصها على بقائه أكثر من مجيء رونالدو، ولن أتحدث عن أخطاء الإدارة الزرقاء، لأن التاريخ سيسجل أخطاءها الكوارثية كما سجل تحقيقها البطولات، فهي من تسبب في خسارة ملعب جامعة الملك سعود “الأول بارك”، وإيقافها عن التسجيل لفترتين، أو انضمام رونالدو للنصر بدلًا من ناديهم، وحتى لو حاول الهلاليون تخفيف وطأة تلك الخسائر الفادحة بتفوقهم في الملاعب فلا شك أن المكاتب تحتاج لذكاء وفطنة، وهو ما فعله النصر بالحصول على تلك الغنائم الثلاث، وشاهدنا على أرض الواقع امتلاك النصر لملعب من طراز عالمي لعشر سنوات وتسجيل رونالدو الذي لا تزال أصداء تواجده في النصر تهز أرجاء العالم قاطبة.