الاتحاد
في خطر
هل يقع بطل الدوري السعودي للمحترفين (2023م)، نادي الاتحاد في نفس الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه القائمون على بطل موسم 2018، نادي النصر؟
بدايةً أحيي صاحب الفكرة الناجحة في استضافة مجموعات البطولة العربية لكرة القدم على كأس الملك سلمان، موزعةً على ثلاث من أهم المدن السياحية (الطائف، الباحة، أبها) مما أحدث حراكًا سياحيًا واقتصاديًا وجماهيريًا مضاعفًا في هذه المدن الباردة صيفًا.
وعودةً إلى موضوعنا، وبناءً على عطاء ونتائج وعناصر أنديتنا السعودية المنظمة حديثًا والمشاركة في البطولة، إن أكثر المستفيدين من التغيرات الواسعة في صفوف المحترفين هي أندية النصر والهلال والشباب، وأضيف إليهم الأهلي أيضًا.
جميع هذه الأندية أظهرت تذبذبًا واضحًا في منظومة محترفي فرقها الكروية الأولى خلال الموسم الماضي، أفرزت تدخلًا عاجلًا لمعالجتها جذريًا، وهو ما سهّله استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على الأندية الأربعة الجماهيرية منها، وتمويل خامس الكبار بعدة صفقات.
حتى الأجهزة الفنية في تلك الأندية، تم تغييرها وتجويدها بأفضل المدربين، بشهادة سيرهم الذاتية.
الاتحاد هو النادي الوحيد المُعرض بينهم في هذه القفزة الرياضية الاستثمارية التي أذهلت العالم للاهتزاز بنسبة كبيرة إن لم يُحسن الخروج من (الصندوق) بأفضل حلول الاستقرار، وهي المهمة الأصعب للمدرب البرتغالي نونو سانتو، بين مطرقة الاستفادة من سخاء جودة الاستقطابات، وسندان الحفاظ على اللقب، دون إحداث خلل في توازن الفريق البطل، بعد تغيير جلده من العناصر بنسبة 50 في المئة، وهو الثمن الذي سبق ودفعه النصر عندما اتُخذت قرارات إدارية متسرعة وكارثية في حلحلة عناصر الفريق البطل بقيادة النجم المغربي أمرابط ورفاقه.
القرارات التي كلفت غياب “العالمي” لأربعة مواسم عن لقب الدوري، وهو المؤهل حينها للسيطرة عليه وغيره، بقيادة تلك الكتيبة التي كونتها إدارة السويلم باحترافية.
المنظومة الاتحادية التي اعتمدت على الاستقرار الإداري في إعادة الفريق المنهار إلى الواجهة، ثم البطولات، مقابل ثمن ليس بالسهل إداريًا أو ماليًا أو حتى معنويًا.
وبات مستقبل منظومة النمور البطلة، بشكل كامل الآن لدى (اللحية الغانمة) ابن البرتغال، في نجاح جراحة تغيير ملامح حامل اللقب دون تشويه يؤثر على مشيته (كدا.. كدا) في المنافسة على (6) ألقاب متنوعة الاتجاهات والقيمة.. فهل ينجح؟