إخفاق الاتحاد في كأس العالم مسؤولية الجميع
ما من مشجع سعودي محب لهذا الوطن الغالي المزدهر إلا ويتمنى كل التوفيق لممثل الوطن نادي الاتحاد في بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام بعد ثلاثة أشهر، وذلك من منطلق وطني، خاصة وأن المملكة العربية السعودية هي الدولة” المستضيفة” لها، ولأول مرة تحظى باستضافة هذا المحفل العالمي الذي ستتجه له كل أنظار العالم، وإلى قفزة نوعية تزهر بها بلادنا في كافة المجالات بما فيها الرياضة، برؤية يقودها الأمير محمد بن سلمان “حفظه الله”.
ـ هذا “التمني” من المؤكد أن المواطن السعودي وليس المشجع الاتحادي فحسب يقول محدثًا نفسه “لا يكفي” فلا بد من “شواهد” على أرض الواقع تدعمه، كما يطالب عدد كبير من النقاد والمحللين ومقدمي البرامج الرياضية بأن نادي الاتحاد يستحق أن يكون “الأول” في الدعم.
ـ هنا الدعم الذي أعنيه له “أوجهه” كثيرة، وإن كان التركيز على الجانب “المادي” إلا أنه أيضًا هو الآخر “لا يكفي” من منظور لا يعتمد فقط على صندوق الاستثمارات السعودي وما يؤديه تجاه الأندية الأربعة لبلوغ أهدافه الاستثمارية والوطنية، إنما لا بد من تظافر جهود وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم معًا عبر متابعة “دقيقة” لما تقوم به شركة النادي وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها حول معاناة واضحة في عدم قدرتها على إتمام بقية التعاقدات وفقًا لاحتياجات الفريق أو بسبب خلافات حادة بين إدارتي النادي غير الربحية والربحية حول تعاقدات باهظة أبرمت في فترات سابقة أثرت الآن على ميزانية “الصندوق” وأدت إلى تأخر في إتمام تعاقدات يحتاجها الفريق والتزامات مالية لإنهاء عقود لاعبين تساعد النادي للتعاقد مع البديل.
ـ ولعل تغريدة رئيس النادي والملخصة في كلمة “الاستطاعة” وضحت حجم “الضغوط” التي تواجه شركة الاتحاد ومحاولته امتصاص غضب الجماهير إلا أن هذه التغريدة أيضًا “لا تكفي”، فلو أخفقت الإدارة الحالية فيما ينبغي توفيره من لاعبين على مستوى نجوم عالمين في بقية المراكز التي يحتاجها الفريق حتمًا سينعكس هذا الإخفاق على مشاركة ممثل الوطن في بطولة كأس العالم، وبالتالي فإن المسؤولية آنذاك لا تقع فقط على إدارة شركة الاتحاد، إنما على الجميع، وأعني بالجميع وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك صندوق الاستثمارات السعودي، فنادي الاتحاد مهمته ومسؤوليته الوطنية في بطولة عالمية تقام على أرض وطنه لا تخصه وحده فحسب، إنما تشترك فيها كل الجهات التي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بكرة القدم السعودية، مثلما أي نجاح يتحقق للاتحاد في هذه البطولة سينسب للجميع وفي مقدمتها وزارة الرياضة واتحاد القدم، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.