من كابتن
الفريق؟!
كابتن الفريق في كرة القدم شخصيةٌ مهمةٌ ومؤثرةٌ في تحقيق النجاح والتفوُّق، لذا يعدُّ اختيار اللاعب المناسب لقيادة الفريق خطوةً حاسمةً.
ويجب أن يتمَّ اختيار الكابتن بناءً على مواصفات ومهارات قيادية عدة، تميِّزه عن غيره من اللاعبين، فدوره ذو أهمية كبيرة في تحقيق الأداء الفني العالي للفريق.
الشيء المُلاحظ في أنديتنا التي تنافس بدوري روشن السعودي، أن الاستقرار يغيب عن كثير منها في ناحية مَن يستحقُّ أن يكون كابتن الفريق.
في كل فترة، أو مباراة، يتغيَّر الكابتن بصورة، تكشف لك عدم الاحترافية في هذه الفرق.
وحاليًّا، نشعر بالحيرة، فنجومٌ عالميون، يلعبون في دورينا، وكانوا يحملون شارة الكابتن في فرق عالمية، لكنهم يُهمَّشون لدينا في هذا الجانب!
ما آلية اختيار الكابتن في كرة القدم، وما مواصفاته، وما دوره في نجاح الفريق؟
أولًا: يجب أن يكون الكابتن قائدًا محبوبًا من قِبل زملائه في الفريق، وأن يتمتَّع بقدرة كبيرة على التواصل معهم، وفهم مشاعرهم، ومعرفة احتياجاتهم، وأن يُشكِّل قدوةً للفريق، ويثبت أهميته بوصفه لاعبًا محوريًّا وشخصيةً قياديةً.
ثانيًا: ينبغي أن يتمتَّع الكابتن بمهارات فنية وجسدية ممتازة في مجال كرة القدم، وأن يكون لديه فهمٌ عميقٌ لقواعد اللعبة وتكتيكاتها، وقادرًا على قراءة المباراة، وتحليل قوة الفريق المنافس، ونقاط ضعفه، ويملك إمكانية توجيه زملائه، وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم، وتحقيق الأهداف المشتركة.
ثالثًا: دور الكابتن في نجاح الفريق، يمتدُّ إلى خارج الملعب أيضًا، إذ يجب عليه أن يكون قائدًا في غرفة الملابس وخارجها، وقادرًا على توحيد الفريق، وتعزيز الروح الجماعية بين زملائه اللاعبين، وأن يجيد التعامل مع التوترات، وحل النزاعات بينهم، إلى جانب قدرته على إلهامهم، والتأكيد على أهمية العمل الجماعي والتضحية من أجل تحقيق الفوز.
إن وجود كابتن قوي وفاعل، يعزِّز الثقة والتركيز لدى اللاعبين، ويسهم في تقوية روح الفريق، وزيادة الانسجام بينهم. الكابتن له تأثيرٌ إيجابي على العلاقة بين الفريق والمدرب، إذ يعمل وسيطًا بين الجانبين، ويسهم في تنفيذ رؤية المدرب وتعليماته بشكل فاعل.
لا يبقى إلا أن أقول:
الكابتن هو رمز الفريق، ويحمل مسؤوليةً كبيرةً في تحقيق نجاحه، ويجب أن يكون قائدًا ملهمًا، ومثلًا أعلى، يحتذى به من قِبل كل اللاعبين، ويتطلَّب اختياره مراعاة الأسس السابقة من أجل ضمان تعزيز قوة الفريق، وتحقيق أفضل النتائج في الملعب.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.