ممَّ يخاف
إعلام الهلال؟
يُخيل لي أن الجميع لاحظ هبوطًا رهيبًا في المستوى الفني لفريق الهلال، الذي كان بعض عشاقه يرسلون عبر منصة “إكس” رسائل للاتحاد الأوربي لأخذ الهلال إلى أوروبا لقوته، بعد أن ضرب الاتحاد بجدة “4ـ3”، ثم أتبعه فريق الرياض الذي هزمه “6ـ1”.
هذا التغزل “بقوته” لم يدم طويلًا، إذ جاء فريق لأول مرة يشارك في دوري أبطال آسيا “نافباخور الأوزبكي” للرياض وبشق الأنفس تعادل الهلال معه.
ثم تعثر بالتعادل أمام ضمك صاحب الترتيب “14” ليفقد صدارة الدوري، وأخيرًا يوم الإثنين الماضي بدور الـ 32 لكأس خادم الحرمين الشريفين بشق الأنفس استطاع الفوز على الجبلين “درجة أولى” بهدف وحيد.
وسط هذه المباريات الثلاث، بدا الشارع الهلالي يغلي، بعد أن فجَّر الموضوع “لاعب الهلال السابق ياسر القحطاني” حين كتب على صفحته بمنصة “إكس” “يا خي (سوس)”، ففسرت على أنه يهاجم مدرب الهلال، ويحمله المسؤولية كاملة، وأنه سوسة تنخر في فريق الهلال.
فاشتبك معه بعض إعلاميي الهلال، وقيل له صراحة “يا زينك ساكت”، ثم اشتبكت جماهير الهلال فيما بينها بين مؤيد ومعارض “لياسر والإعلام”.
فصعد إعلام الهلال هجومه وبدأ يلمح عن سبب المشكلة، وأن بعض لاعبي الفريق سببها.
إعلامي طالب اللاعبين المتقدمين بالعمر بالرحيل قائلًا: “اتركوا فرقكم تلعب بسلام، وتوقفوا عن التحريض وابتكار المشاكل”.
آخر طالب الإدارة أن تتدخل وتحمي “المدرب” ممن يريدون فرض رأيهم وطريقة اللعب عليه، وتمنحه الصلاحية.
ثالث أخبرنا أن المدرب لديه نظام صارم فرضه على الجميع، لكن البعض يريدون الأمر بمزاجهم، وأن يذهبوا للمباريات بسيارتهم الخاصة، وليس “بالباص”.
“ورابع وخامس وووإلخ” يتحدثون بنفس الألغاز عن لاعبين بدؤوا يمزقون وحدة الفريق، ويفقدون اللاعبين التركيز، مما أدى لهبوط حاد بالمستوى.
لكن ولا إعلامي منهم جرأ وقال علنًا للشارع الرياضي من هم، أو من هو هذا اللاعب الذي خلق مشاكل بالفريق، ويريد طرد “خيسوس”، لأنه لا ينفذ رغباته.
“فممَ يخاف إعلام الهلال”؟.