تيفو
الاستفزاز
جميل أن ترى في مباريات دوري روشن تفاعلًا بين جماهير الأندية في إظهار مدرجها بالشكل الذي يعطي تفاعلًا وتأثيرًا ينعكس في المقام الأول على فرقهم داخل الملعب، فالتيفو مثلًا أحد الوسائل التي تتنافس الأندية على تقديمه بصورة زاهية، كونه يمثل لوحة فنية تتشكل من أفكار المشجعين لإضفاء مزيد من الجمال داخل الملعب، وهو بالمناسبة يمثل رسالة تحفيزية للاعبي الفريق بمزيد من الجهد والعطاء داخل الملعب.
وبالمقابل قد يخرج التيفو عن مساره الصحيح والمطلوب ليكون مصدر رئيس للفريق المقابل في تقديم ما لديه وإعادته للمباراة بصورة غير متوقعة نتيجة الكلمات والعبارات التي يحتويها التيفو أو غيره من وسائل التشجيع والتي تنعكس إيجابًا على أدائهم.
في مباراتي الاتحاد والأهلي والنصر وأبها جهز ناديا الاتحاد والنصر إعداد تيفو ليكون بمثابة دفعة معنوية لفريقيهما، فالنصر اختصر ذلك بكلمة BooM، وهي ذات بعد تشجيعي للاعب الكرواتي بروزفيتش، كونه يحمل وشم القنبلة، لكنها في الواقع تمثل حالة للفريق الأصفر بأنه عليه اليوم القتال في الملعب، فيما كان تيفو الاتحاد يشير إلى عبارة تتذكرني، ويبدو أن تلك المفردة كانت مستفزة للأهلي لاعبين وجماهير، وكانت نتيجة المباراتين عكسية، فالنصر خسر بالتعادل بعد أن كان متقدمًا بهدفين، لكن أبها عاد للمباراة في نهاية الوقت الأصلي والأهلي صعق غريمه التقليدي بهدف ومستوى إيجابي بعثر أوراق نونو سانتو.
أعود للتيفو وأقول إن تلك الوسائل التي تقدم أمرًا إيجابيًا ونوعًا من أنواع جماليات كرة القدم، لكن اختيار المفردة أو العبارة التي تكتب وتظهر أمام عشرات الآلاف من الحضور والملايين من المشاهدين لا بد أن تكون تحت عين الرقيب وتمر على إدارة النادي لتدقيقها وإجازتها لتخلو من العبارات المشينة أو المفردات التي تنقلب إيجابًا للفريق المنافس وحتى لا تنعكس سلبًا على الفريق، فالتيفو النصراوي والاتحادي كان فيهما نوع من الاستفزاز والتقليل من المنافس سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، والدليل أن رئيس الأهلي أعاد التيفو الاتحادي عبر منصة إكس ورد على الاتحاد بطريقة ساخرة.