شباب
الشباب
إدارة شابّة بطموحات كبيرة ونظرة ثاقبة. ينتظرها عملٌ شاقٌّ ومتعبٌ في مقبل الأيام، ويتحمَّلون على عاتقهم إعادة التوازن، وأخذ ناديهم إلى بر الأمان، وإرجاعه إلى وضعه الطبيعي.
ما حدث للشباب في بداية الموسم من عبث وتخبطات إدارية، ألقى بظلاله على أركان شيخ الأندية، وأدى إلى ظهوره بشكل مهزوز ومغاير لما عوَّدنا عليه كبير العاصمة.
بدأت الإدارة الشابّة برئاسة محمد المنجم بالتحرُّك فور توليها زمام الأمور، وأخذت ترتِّب أوضاع النادي ابتداءً بالطواقم الإدارية، مع تغييرات طالت بعض الأسماء. وتبرز من الإجراءات التي نالت استحسان الجميع تعيينُ الدكتور محمد الناصر نائبًا للرئيس، نظرًا لما يمتلكه من خبرات إدارية سابقة في مجالات مختلفة، تجعله قادرًا على تولي هذا المنصب بكل جدارة واستحقاق.
كذلك تمَّ تعيين تركي الغامدي مديرًا للمركز الإعلامي، وقد بدأت تظهر ملامح عودة الروح إلى هذا المركز منذ أن تولى زمام الأمور فيه، فالمركز الإعلامي في نادي الشباب، كان أشبه بـ “جنازة”، فاضت منها الروح.
هذه الكفاءات الإدارية المميَّزة التي جرى تعيينها أخيرًا في الإدارة الشبابية، ستعيد للنادي التوازن الإداري قبل التوازن الفني، فالكيان الشبابي كان في حاجة إلى مثل هذه الغربلة الإدارية من أجل تجديد الدماء، وبث روح العمل في طواقمه الإدارية، خاصةً أن هذه الأسماء الشابّة لديها من الخبرات ما يؤهلها للعمل بجدارة في البيت الشبابي.
على الجميع أن يدرك أن الإدارة الشابة ستعيش أيامًا صعبة في الفترة المقبلة، وينتظرها عملٌ شاقٌّ على جميع الأصعدة، حيث يعاني النادي من حالة من التوهان وعدم الاتزان، فالشباب يمرُّ بظروف خانقة وصعبة، وهذا ما أفقد الفريق الأول كثيرًا من النقاط في بداية مشواره بدوري روشن السعودي، وهذا ما سيُعقّد المهمة على الإدارة الشابّة في مقبل الأيام، لكن كلنا ثقة بأن الإدارة بقيادة محمد المنجم قادرةٌ على انتشال النادي من وضعه المأساوي الذي وُضع فيه، ونعلم كذلك أنهم وُجدوا لمثل هذه المهمات العظيمة، والعمل في مثل هذه الظروف القاهرة.
لقطة ختام
رسالةٌ أتمنى أن تصل إلى محبي شيخ الأندية: علينا الصبر، وعدم الاستعجال، أو إطلاق الأحكام فالهدوء مطلبٌ في مثل هذه الظروف، وهذا التوقيت.