براعم
الأجانب
يعجبني التطور السريع الذي تشهده لوائح وتنظيمات كرة القدم السعودية لمواكبة النقلة النوعية التي تشهدها رياضتنا في ظل الدعم اللامحدود من قبل “ولي العهد” والإشراف المباشر من “وزير الرياضة”، وقد لفت انتباهي اعتماد مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم قرار السماح لأندية الدوري الممتاز لدرجة البراعم تحت 15 & 13 سنة بتسجيل عدد “2” لاعبيْن مقيميْن إقامة نظامية، والحقيقة أنها خطوة رائدة تفتح الآفاق للاستفادة من “براعم الأجانب”.
ولعل البداية بأبناء النجوم الأجانب مثلما فعل “رونالدو” حين سجل ابنه في أكاديمية “النصر”، وسيتبعه كثيرون حينما يتسنى لأبنائهم لعب المباريات مع فرق البراعم في الدوري، كما أتمنى زيادة العدد إلى 3 في جميع الفئات السنية بما فيها درجتي الناشئين والشباب، فليس من المنطق أن يلعب ابن المقيم حتى سن 15 ثم يفقد فرصته في تمثيل النادي، ولعل في ذلك حافز ترغيب للمزيد من النجوم العالميين للانتقال للسعودية لوجود فرصة لأبنائهم في “براعم الأجانب”.
عام 2024 لن تتعاقد الحكومة السعودية مع الشركات التي لا توجد مراكزها الرئيسية هنا مما يعني انتقال الكثير من عائلات الإدارة العليا في كثير من الشركات الكبرى للسعودية، وذلك يعني الكثير من البراعم والشباب الأجانب الراغبين في اللعب في الأكاديميات والفئات السنية، بالإضافة إلى أن “تحسين جودة الحياة” أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تستهدف المواطنين والمقيمين، ومن هنا أقترح إعادة التفكير في بعض اللوائح الخاصة بتحديد عدد “براعم الأجانب”.
تغريدة tweet:
إذا أردنا محاكاة التجربة الأوروبية فإن الأخبار تقول بأن أكاديمية “مانشستر يونايتد” تحتضن ثلاثة أخوة من روسيا، أكبرهم بسن الخامسة عشر وأصغرهم يلقبونه “واين روني” الجديد، كما أن أبناء الهولندي “فان بيرسي” نجم “أرسنال ومانشستر يونايتد” يلعبون في أكاديمية “مانشستر سيتي”، ونعلم أن أكاديميات الأندية الأوروبية مليئة بصغار البراعم من مختلف جنسيات العالم وبعضهم يحصل على الجنسية إذا كبر ويمثل المنتخب الأوروبي، الفكرة قابلة للنقاش وربما ورشة عمل تضم الخبراء والمهتمين للوصول إلى القرار المناسب، وعلى منصات التطوير نلتقي.