أكحل الهلال.. الأفضل
مشكلة معظم المحترفين السعوديين أنهم يلهثون خلف الحصول على الأموال من خزائن الأندية عندما يبدؤون التفكير في أن يصبحوا محترفي كرة قدم.
طموحات مبتورة. وخطوات مشوهة. وجهود قاصرة للحصول على المال والمكانة والشهرة وقميص المنتخب.
لا يُدرك كثير من لاعبينا المحترفين حاليًا أو الطامحين في دخول منظومة الاحتراف، أن العديد من الأسماء الأجنبية الشهيرة التي تم استقطابها كانت أول عقودها بين (500 إلى 700) ألف دولار. وبعد نجاحها تضاعفت بالملايين:
كماتشو. تشيكو.
على الصعيد المحلي قليل من تشدني مسيرته الاحترافية نموها التصاعدي دهشة. لاعب مفعم بالطموحات. وصناعة الشخصية. وكتابة مسيرته الكروية المذهبة مع ناديه والمنتخب الوطني.
ولد لاعبًا مدافعًا كرويًا من خاصرة قاعدة فريق مغمور يقبع بين الدرجة الأولى حينًا والدرجة الثانية حينًا آخر. اسمه الأمل من البكيرية (من 2010 إلى 2014).
ثم ارتحل لموسم واحد (2015) إلى فريق النهضة. وبرز معه في الدرجة الأولى. مما دفع مسيري فريق الفتح في المسارعة بقطع تذكرة احترافية له على قطار فريقهم المنطلق في تلك الفترة الذهبية له (2015 ـ 2017) لمدة ثلاثة مواسم، مقابل (20 مليون ريال).
ذلك الانتقال النوعي. حجم لعقد. ضخامة المنافسة. شكلت لديه دوافع متعددة للبروز. كانت الأضواء ساطعة في دوري المحترفين. على خلاف ما اعتاده على مدى الخمس سنوات الماضية من عمره الكروي في الدرجات الأدنى.
ثم جاءت فرصة العمر التي لا تتكرر مطلع موسم (2018) عندما فتح له رجال بيت الزعيم أبواب ناديهم.
من يومها قاتل. ثم قاتل. ثم قاتل في بناء الصورة الذهنية (الكاريزما) داخل أو خارج الملعب. حاصدًا الألقاب المحلية دوري وكأس مرات عدة. والآسيوية مرتين. وصافة مونديال الأندية. والمشاركة في مونديال 2022.
وما زالت قاطرة (علي البليهي) المدافع السعودي الدولي الأكحل. ثابتة المسار وهي تمضي تُطلق صفيرها على قضبان الأفضلية بين المدافعين. بسيرته ومسيرته المتخمة بالإنجازات. نموذج.