«منتخبنا»
ولجنة تقصي الحقائق
“المعارضة السلبية” هو اعتراض “لا واعي” يصدر من الموظف، أو اللاعب، أو الابن حين يشعر بالغبن، أو عدم المساواة بينه وبين أخوته، وإن كان واهمًا.
فتأتي ردة فعله بعدم الإنجاز، أو القيام بواجباته، أو تقديم مستواه المعروف. وهذا تفسيري لظهور منتخبنا بهذه المستويات الهزيلة في مبارياته.
الشاهد على فرضيتي:
حين تقرأ قائمة هدافي الدوري تجد المهاجم السعودي الوحيد هو “البريكان”، ومع هذا الأساسي بالمنتخب “الحمدان، أو الشهري”، وهذا قد يسبب غبن للاعب وباقي اللاعبين، إذ إن هناك من أثبت نفسه بدورينا القوي، ويلعب أساسيًّا، لكنه احتياط بالمنتخب على حساب لاعبي احتياط بالدوري.
أضف إلى ذلك أن القاعدة عند كل منتخبات العالم أصحاب الدوريات المحترفة، يؤخذ اللاعب الجاهز للمنتخب. الاستثناء أخذ لاعب عائد من إصابة، إن كان هذا اللاعب مثل “ميسي”، فأنت هنا لا تجامله بقدر ما تحتاجه، فهو وإن قدم “50 %” من مستواه، سيكون الأفضل، فهل “عبد الإله المالكي ميسي” لتضمه كل معسكر؟
إن تابعت المعسكر الأخير ومدى جديته، تجد البعثة قبل المباراة مع منتخب مالي، تقيم مواجهة/ مباراة بين رئيس وأمين عام اتحاد الكرة وبين مدرب المنتخب.
بعيدًا عما الذي يجعل الرئيس يأخذ معه الأمين العام الذي لا شأن له بالمنتخب، ومهامه تنتظره بمقر الاتحاد، هل هذا مؤشر على الجدية بآخر معسكر للمنتخب قبل خوض تصفيات آسيا وكأس العالم؟
أخيرًا،،
قد تكون فرضية “المعارضة السلبية” خاطئة، فأنا أقرأ المشهد من بعيد، وليس لدي صلاحية تقصي الحقائق من الداخل. لكن “الجمعية العمومية” لاتحاد كرة القدم لديها الصلاحية والسلطة بصفتها المشرع. فهل تشكل “الجمعية/ المشرع” لجنة تقصي الحقائق، ليسمعوا من اللاعبين والمدرب ما الأسباب التي جعلتهم يظهرون بهذا المظهر، وأن يسألوا رئيس اتحاد الكرة لماذا ينتدب “الأمين العام”، ويصطحبه معه كثيرًا حتى في أمور وجوده فيها كعدمه، كأن يعسكر مع المنتخب؟
وما تخلص إليه لجنة “تقصي الحقائق” سيحدد للمشرع هل الإدارة تأخذ كرتنا للمستقبل، أم عليهم إقالتها لأنها تعوق تقدمنا؟