تراجع الاتحاد الأسباب والعلاج
رغم الفوز على القوة الجوية إلا أن الوضع في الاتحاد غير مبشر، فبواقعية المستوى دون المأمول والروح المعنوية في أدنى مستوياتها، وتعنت فني غير مبرر، والإصابات تداهم الفريق والنتائج محليًّا لا تَسر، ما آل إلى عزوف جماهيري غير معهود، كل ذلك وسط غياب تام لدور الإدارة، وصمت لا يتوافق مع المرحلة.
شخصيًّا أرى أن الإدارة أساس المشكلة ولا أود الخوض في التفاصيل، ولكن فريقًا سيخوص بطولة آسيوية، ثم عالمية، لا يقيم معسكرًا ولا مباريات ودية بأي منطق، حتى وإن طرح المدرب الفكرة، ثم أتت مرحلة التعاقدات والفشل الذريع الذي ترافق معها، إضافة إلى مشكلة العبود التي لم تفلح الإدارة في معالجتها.
أما المدرب فهو الآخر إذا كانت الإدارة طرحت فكرة عدم إقامة معسكر فكيف لك أن توافق وأنت تعلم أن لديك استحقاقات تاريخية، ثم ما هي الجريمة التي ارتكبها العبود حتى لا تصفح عنه؟ كما أن طريقة اللعب أمر يخصك ولكن النتائج تخص الجميع، ويبنى عليها تقييمك. في حين أن أداء اللاعبين دون المأمول وكلهم محترفون ويتقاضون ملايين، فمهما كانت مرئيات المدرب وقصور الإدارة فمن الواجب عليك أن تقوم بدورك داخل أرض الملعب.
والواقع أن الاتحاد ليس سيئًا، فمقومات النجاح متوفرة لديه، فرغم كل الصعوبات مازال موجودًا وينافس ولديه أقوى دفاع ويخلق فرصًا بالجملة، ولكن الفريق يحتاج الى إعادة ترتيب الأوراق، فحتى يعود العميد إلى جادة الطريق من المفترض أن تضطلع الإدارة بدورها وأن تزرع في اللاعبين الرغبة في الفوز، كما عليها معالجة قضية العبود. وعلى المدرب أن يتنازل عن بعض قناعاته، وأن يجعل من حمد الله وبنزيما ثنائيًّا ضاربًا، فمحظوظ من لديه لاعبان بقيمة المغربي والفرنسي.
وعلى اللاعبين أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل الاتحاد وجماهيره، فما يقدمونه غير مرضٍ. أما بالنسبة للجمهور فالوفاء طبع جمهور الاتحاد وموضوع المقاطعة يجب أن يكون خارج قاموس العميد.
وأخيرًا فالإصابات المتكررة حتى في فترة التوقف مشكلة، ويجب بحث الأسباب وراءها ووضع العلاج الناجع لها.