كلاسيكو
فحص القدرات
اضبط ساعتك على التاسعة بتوقيت العاصمة، وانتظر سهرة المساء “كلاسيكو الهلال والأهلي”.
الهلال يتصدر الدوري محليًا ويتصدر مجموعته آسيويًا، ويضم قائمة لاعبين أجانب ومحليين داخل أرض الملعب تعادل قيمتهم أندية في الدوريات العالمية الكبرى، ولديه دكة بدلاء من الممكن لو شارك بها كفريق مستقل أن ينافس فريقه الآخر على الصدارة.
وفي الطرف الآخر نجد المنافس الآخر الأهلي “شريك البحر” القادم من أحضان العروس المدجج بأحلام ما بعد العودة لموقعه ومكانته، ليقول أنا عدت فارسًا منافسًا وقادرًا أن أخلط الأوراق وأعيد ترتيبها من جديد.
ليلة الكلاسيكو لن تكون عادية على الصعيد الفني، فهناك أوراق حسم يمتلكها الفريقان وإن كانت الأفضلية تميل لصالح الهلال على الورق وحسب القيمة المادية والفنية للاعبين، ويبقى حديث الملعب وجهد دقائق اللعب وطريقة تعامل المدربين “البرتغالي جيسوس والألماني يايسله” هو الذي سيصنع الفارق.
في تاريخ الفريقين صراعات متشابهة تمت وبقى الحديث عنها حتى الآن لم ينتهِ، وكل هذه الأحاديث تصب نحو الأداء التحكيمي الذي يصاحب لقاءات الفريقين والذي في الغالب يكون له دور كبير في النتيجة “لصالح فريق واحد” بقرارات تبقى حديث الشارع الرياضي ويستمر تداولها حتى يأتي خطأ أكبر منها ليأخذ مكان سابقه. الليلة لقاء مختلف بكمية النجوم العالميين الموجودين في صفوف الفريقين، وبعدد القنوات العالمية التي ستنقل اللقاء، وبعدد المشاهدات المليونية في كافة منصات التواصل لكل لقطة وحركة وخطأ يحدث في اللقاء. لذلك أتمنى أن يقدم الهلال والأهلي كلاسيكو عالميًا يفوز فيه الأفضل والأجدر، وأن يكون عنوانًا جديدًا لتنافس يحكمه الملعب وأداء اللاعبين وخطط المدربين فقط.
نقطة مهمة سيفرزها لقاء الكلاسيكو وهي فحص قدرات اللاعبين الأجانب والمحليين ففي مثل هذه اللقاءات المتشابهة فيها الأوراق الفنية تبرز القدرات لبعض اللاعبين وتظهر الفوارق الفنية.
فاصلة
اختلف كثيرًا مع الآراء التي تطالب بأن لا يتم انتقاد الأسماء الكبيرة التي تعاقدت معها الأندية على اعتبار أنها فوق النقد. رأيي الشخصي لا يوجد لاعب فوق النقد ومن يريد أن يكون محصنًا من النقد عليه أن يفعل مثلما يفعل رونالدو مع النصر لتعرفوا قيمة اللاعب الحقيقي وتأثيره الفني والمعنوي.