تفكيك
الخطاب الأزرق 1
مؤسف أن كل منجز فردي أو جماعي يخرج من يقلل منه بطريقة أو بأخرى لتأكيد عدم جدارته، وأن حصوله كان بمساعدة ودعم مباشر أو غير مباشر، ولعل آخر فصول التشكيك حصول الكابتن سالم الدوسري على جائزة أفضل لاعب آسيوي، والإشارة إلى تصريح أمين عام اتحاد الكرة إبراهيم القاسم أن اتحاد الكرة هو مَن رشح سالم الدوسري لنيل تلك الجائزة، وهذا ما جعل الكثير من الجماهير تردد هذه المقولة وتشكك في نيل سالم الدوسري الجائزة أسوة بالأساليب التي كان يستخدمها الإعلام الأزرق في حوادث متشابهة.
الواقع أن مثل تلك الحملات والتشكيك لم تكن وليد الصدفة، بل هي امتداد لحملات تشكيك ساقها الإعلام الأزرق في حوادث سابقة ومنجزات تاريخية لمحاولة التقليل من أصحابها وإيهام الجمهور الرياضي أنها غير مستحقة من خلال تكرار ذلك وترسيخ تلك المعلومة، وعندما نسترجع الذاكرة فإننا نجد أنهم من ابتدعوا ذلك، رغم أن بعضهم يحاول بطريقة أو بأخرى في الفترة الأخيرة الخروج من تلك الدائرة بادعاء الحياد في الطرح، لكنهم بالتأكيد مكشوفون لدى الآخرين.
في السنوات الأخيرة كان الطرح الهلالي هو إقناع المتلقي بوصول النصر لكأس العالم للأندية في أول مشاركة سعودية بهدف التقليل، وكان الهلال آنذاك بعيدًا عن تلك البطولة لنحو عشرين عامًا، فمارست الآلة الإعلامية الزرقاء دورها في إيهام الشارع الرياضي التي ردَّ عليها في أكثر من محفل ومناسبة الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر رئيسه أو مواقعهم الرسمية، وبالمثل عند حصول الأسطورة ماجد عبد الله على جائزة أفضل لاعب آسيوي لثلاث مرات مارسوا تلك الأساليب، وقس على ذلك العديد من المنجزات التي تخص الغريم التقليدي النصر سواء في البطولات المحلية أو الخارجية والتي كان آخرها خروج بعضهم في القنوات أو منصاتهم الشخصية للتشكيك بالبطولة العربية على كأس الملك سلمان لمجرد أن الفريق الأصفر أقصى فريقهم في موقعة الحوية بالطائف في مباراة النهائي الشهير بنقص لاعب وبتأخر هدف ليعود الأصفر للمباراة ويسجل فوزًا ثمينًا ومؤلمًا.