جويدو النصر وأصحاب المصالح
عادة مع قدوم شخصيات جديدة للأندية ومعهم أفكار وقرارات خارج المألوف تجد هؤلاء يتعرضون لهجوم يصل بعض المرات لحرب شعواء من القريبين من الأندية، نتيجة تصادم تلك الأفكار مع العمل الجاري، ويبدأ التشويش على القرارات ورفضها أو التشكيك فيها، رغم أن القادمين حضروا للتطوير في ظل خبراتهم المتراكمة في العمل الإداري الذي يؤهلهم لتحقيق قفزات نوعية لخدمة النادي وتطوير أجهزته الإدارية والفنية والرفع من مكتسباته وعوائده.
مع العام الجديد تكون الأندية الأربعة النصر والأهلي والهلال والاتحاد اكتملت بتعيين رؤساء تنفيذيين لهم سيرة ذاتية في العمل الفني والإداري والاقتصادي، وبين فترة وأخرى نجد قرارًا اتخذ لهذا النادي أو ذاك بهدف تطوير وتحسين بيئة العمل وفق أسس تجارية واقتصادية تنطلق من الأساس بحفظ موارد النادي، وتعزيز مداخيله والعمل على تحقيق الأرباح والوصول بالحوكمة إلى أعلى درجات الشفافية، وكل ذلك وغيرها من المهام قد تتقاطع مع العمل السائد في النادي، وبالتالي تنشأ بعض الاختلافات في الرؤى تصل في النهاية لدى البعض إلى شن هجوم بطريقة وبأخرى على العمل الجديد والقرارات المتخذة.
في النصر على سبيل المثال ومع تولي الإيطالي جويدو فينجا، الذي سبق له العمل في ذات المنصب مع روما الإيطالي، وعمل في عدة مواقع تجارية وإعلامية بمعنى أنه قادم لعمل احترافي، وتحقيق نقلة نوعية، نجد أن هناك أصوات تشكك في عمل الرجل، وتحاول أن توهم الجمهور النصراوي بأن الخطوات الإدارية التي يتخذها ستدمر النادي، وكما قلت سابقًا فإن مثل الممارسات التي تشن حاليًّا على الإيطالي سبق أن مورست مع أعضاء جدد في سنوات ماضية عند قدومهم للعمل في العمل الإداري والفني، وللأسف أنها نجحت مع البعض وخسر النصر أسماءً إدارية فاعلة، لمجرد أنها أحدثت تغييرات قاومها الحرس القديم بعدة طرق منها تهييج الجمهور، فكيف نحكم على مثل تلك الخبرات وهي لم تكمل أسابيع في عملها لمجرد أنه أصدر قرارات يرى أنها تتماشى مع مصلحة النادي في حين أصحاب المصالح يرون العكس.