لا تغتالوا
«سلمان الفرج»؟
يبدو أن الحرب “شرسة وقبيحة” ضد قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال “سلمان الفرج”.
هذه الحرب أن البعض بدؤوا يشككون بأخلاقه، إذ أكد أحدهم “لا يوجد هلالي غير سعيد بالفريق ونتائجه وانتصاراته المتتالية وأدائه الكبير سوى الفرج”.
هل يعقل أن يصبح قائد الفريق العدو الأول لفريقه، فيحزن لانتصارات من ينتمي له؟
أما شراستها فدخول الإدارة كطرف في هذه الحرب وانحيازها للمدرب، فغرمته وفرضت على “الفرج” أن يعتذر للمدرب.
فيما قائد الحرب “جيسوس” ماض بحربه إلى أن يطرد القائد، كما فعل به القائد 2019م، حين طرد من النادي.
إذ ما يفعله “جيسوس” تجاه القائد، يكشف إلى أين ستمضي هذه الحرب “الشرسة والقبيحة” ضد القائد، وأنها لن تتوقف ما لم يطرد “الفرج”.
هذا ما يفضحه ما حدث بينهما، ففي آخر المباراة بين الهلال والنصر والنتيجة حسمت للهلال دفع المدرب بالقائد، ونفذ الفرج ما طلب منه، مع إخبار الجهاز الفني أن الأمر غير مقبول له، عاد المدرب ليكرر نفس الحركة بمباراة التعاون، وحاول أن يشركه بالوقت الضائع، فرفض “سلمان”.
ترى هل ما فعله “الفرج” صواب، أم ما فعله “جيسوس” هو الصواب؟
الساذج سيقول “على اللاعب تنفيذ رغبات المدرب”، ولكن هل ينفذ اللاعب رغبات من يريد اغتيال تاريخه؟
فما فعله المدرب بدفع لاعب بآخر الدقائق في مباراة محسومة، يكون صوابًا إن كان التغيير تكتيكيًّا أو لإراحة النجوم، فتدفع بلاعب شاب/ هامشي، ونادرًا لترويض غرور لاعب شاب، فتثبت له أن الفريق لا يحتاجك إن لم تغير سلوكك.
أما فعل هذا للاعب له تاريخ كبير بكرة القدم، ولم يبقَ على رحيله سوى عام أو عامين “الفرج عمره 35 عامًا”، فهذه عملية اغتيال لتاريخ “الفرج”.
ويبقى السؤال: هل سيتوقف “جيسوس” عن عملية الاغتيال هذه؟
عني أراه ماضيًا بانتقامه.
ولكن ماذا عن الفرج؟
هل سيقبل أن يغتالوا تاريخه، أم يقرر إطلاق رصاصة الرحمة على اللاعب الذي بداخله بيده، ويرحل غير مأسوف عليهم؟.