خذلوك
يا عميد
بواقعية، وبعيدًا عن التجمل، الاتحاد لم يُعَد جيدًا لتحقيق كأس العالم للأندية، رغم أنها تقام في مملكتنا الغالية، تلك حقيقة كنت قد تحدثت عنها هنا في الغراء “الرياضية” تحديدًا قبل شهرين من انطلاق البطولة.
وقلت حينها إنني كنت أُمني النفس بأن تُكَون لجنة من الجهات المعنية لتجهيز الفريق للفوز بكأس العالم، وتوفير كل متطلبات ملامسة هذا الإنجاز، ليس لأنه الاتحاد، وإنما لأن ذلك جزءًا من مشروعنا الرياضي العظيم، بحيث يحظى كل ممثل لنا بهذا الحجم من الاهتمام في المنافسات العالمية.
ذلك للأسف لم يحدث، فانطلقت البطولة وفاز الاتحاد على أوكلاند في الافتتاح ليس إبداعًا وإنما لتواضع الخصم، ثم انكشف المستور أمام الأهلي المصري، وغادر ممثل الوطن مبكرًا بثلاثية وبمستوى هزيل لا يليق بكرتنا والدعم الذي تحظى به.
ولو أردنا العودة إلى الأسباب فهي بكل بساطة تتلخص في عدم إيلاء المشاركة حقها من الاهتمام، بل حتى تأجيل مباراة ضمك رُفض، والأهم من ذلك عدم إبرام تعاقدات مدوية لتعضيد صفوف الفريق وتجعل من المستحيل ممكنًا، إضافة إلى ترك الحبل على الغارب للإدارة لتجهيز الفريق فكانت الانطلاقة بمعسكر في الطائف، ثم تدشين الموسم بدون وديات، ناهيك عن التعاقدات الوطنية المتواضعة والأجنبية الضعيفة، واللهث وراء وهم تمبكتي والتمسك بلاعبين لا تمكنهم إمكانياتهم من المنافسة على لقب عالمي، والتعاقد مع مدرب لا يملك سجلًا تدريبيًا حافلًا وتكليفه بقيادة الفريق في كأس العالم، ولم تحرك الإدارة الموقرة ساكنًا أمام الإصابات التي تداهم الفريق حتى في التمارين والإجازات، فحلت الكارثة وأضعنا بذلك فرصة ذهبية.
والأمر لن يتوقف عند هذا الحد، فهناك هزات ارتدادية للزلزال الكبير، الحد منها يتطلب غربلة شاملة تمتد إلى الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين الأجانب والمحليين، والتعاقد مع لاعبين يمثلون إضافة لعميد الأندية السعودية.