جولة سوشال ميديا
ـ أشاهد وأقرأ مقاطع رائعة في السوشال ميديا، كلمات ملهمة ومحفزة، قيمة بعضها توازي الذهب. لكن الحقيقة التي نعرفها أن لا نقص لدينا في القصص الملهمة والكلمات المحفزة، والمشكلة كلها تدور مع النفس، وفي الصراع معها ومقاومتها وتهذيبها.
نحن نعلم الكثير من الأشياء التي تجعل حياتنا أفضل وأجمل، لكن البعض لا يريدون أن يخلصوا ويثابروا ويكونوا صادقين، لا يريدون أن يدفعوا هذا الثمن، مع أنهم يدفعون فواتير الكهرباء والماء والغاز. في جولتي الأخيرة في السوشال ميديا توقفت عند مجموعة من المقاطع، وتمنيت لو أني عرفت أسماء المتحدثين، لكنها مقاطع من دون أسماء. اخترت منها لي ولمن يحتاج قراءتها.
ـ تعلمون ما يقولون؟ لا تذهب للتسوق عندما تكون جائعًا، فقد تمسك بالأشياء الخطأ. والشيء نفسه في الحياة. لا تدخل أبدًا في علاقة عندما تشعر بالوحدة، فقد تمسك بالشيء الخطأ. فكر في الأمر، لأنه عندما تكون يائسًا ستتمسك بأي شيء تريده، وليس ما تحتاجه. بينما أنت بحاجة لما تحتاجه.
ـ عندما يغلق بابًا تُفتح نافذه، لا تركزوا على الباب المغلق، بل انظروا نحو النافذة.
ـ من أعلى مراتب التوازن النفسي ألّا تسعى لتصحيح الظن السيئ بك، من أكرمك فأكرمه، ومن استخف بك فأكرم نفسك عنه.
ـ هذا المقطع من تغريدة للأستاذ عبد الله السعدون، كتب عن أثر عظيم يتركه تصرف منا لا يكلفنا شيئًا (أكثر ما يعجبني في الطفل حبه للعب والمرح، يضحك لأتفه الأسباب. وكلما كبر زادت مسؤولياته وتحديات الحياة. وقلت رغبته في المرح وقلت عدد مرات ضحكه في اليوم. الضحك دليل على الصحة النفسية والبدنية. وحين تضحك مع الشخص تشعره بالراحة، والابتسام عربون صداقة. جرّب الضحك بدل العبوس، أو مقاطعة متحدث. اضحك من النكتة حتى لو أنك سمعتها أكثر من مرة، اضحك مع الناس ولا تضحك عليهم. الضحك رياضة وتصريف هموم، اضحك على المصاعب تتحول إلى دروس، واضحك مع من لا يحبك تنتصر عليه، وقد تكسبه صديقًا. نكبر فنشقى بأمور إما أنها خارج السيطرة، أو أنها مخاوف لن تقع. الضحك دليل مؤشر على الصحة والثقة بالنفس. من يضحك من أبسط الأشياء، يحبه الناس ويرتاحون للجلوس معه. المرح يزيد حياتنا دفئًا وحميمية. ومن أصدق الأمثال: “اضحك للدنيا تضحك لك” أما العبوس فعزلة ما بعدها عزلة. هدية تقدمها للناس هي الابتسام في وجوههم، وهي صدقة من لا يجد غيرها.