(أتخن شنب)
يا اتحاد الكرة
كلما خضت تمحيصًا في ملف توثيق البطولات، كلما وجدت موقف صاحب القرار، اتحاد الكرة، يزداد ضعفًا بين مد هذا النادي وجزر ذلك النادي، حتى وإن تظاهر بالثبات.
كيف يحاول اتحاد كرتنا الموقر القبول بـ (التصويت) في حل أعضاء اللجنة المنتخبة من الأندية، بعد اعتراض البعض الذي لا نعرف من هم (منتهى الشفافية)، بحجة تغيير مجالس إدارات بعض الأندية، التي تتحفظ على اختيار ممثلي النادي من الإدارة السابقة!!
المثير في موضوع التوثيق، الذي يشبه كرة النار، أن اتحادنا الموقر، بقدر ما يستطيع يدفع بها باتجاه ملعب الأندية، إن اتفقوا فقد كفوهم حرّج المسؤولية، وإن اختلفوا فالحجر من الأرض، والدم من رأسهم!!
أما أكثر ما لفت انتباهي هو وجود حق (التصويت) للأندية في أروقة لوائح اتحادي كرتنا، فالوقت الذي لم نسمع فيه بجل القرارات خلال الجمعية العمومية، حتى أنني لا أتذكر أن اتحاد الكرة وجد صعوبة في تمرير أي قرار، وسط مسالمة الأندية!
كل مرة، وفي عدة مواضيع مفصلية، ومنها ملف توثيق البطولات، أتساءل: لماذا يُظهر الاتحاد السعودي لكرة القدم ضعف موقفه أكثر من هيمنته أمام (أنياب) بعض الأندية على حساب الصالح العام؟
لماذا يحاول اتحاد ياسر المسحل إظهار ارتباكه في مشهد توثيق البطولات، بالخضوع لمزاجية القلة (المتأزمة) من رصد تاريخ البطولات الحقيقية؟ وما طرح التصويت لإعادة ممثليّ الأندية في لجنة التوثيق إلا دليل دامغ!!
المؤرخ والإعلامي الدكتور نبيه ساعاتي، وهو ربيب بيت إعلام ورصد لتاريخ الحركة الرياضية السعودية، طالب اتحاد اللعبة بثبات موقفه، وعدم التجاوب مع أهواء بعض الأندية. واحترام سيادة القرار الذي جاء بمباركة الجميع سابقًا.
شخصيًا ما زلت أحلم باتحاد كرة قوي بشخصيته ولجانه ولوائحه وأنظمته وميزانها، أمام (أتخن شنب) من هوامير الأندية وجماهيرها وإعلامها، اتحاد كرة لا يشبه الذي قبله، ويحرج من يأتي بعده.