هل تفصل «نزاهة» بين «اللذيذ وأنمار والعيسى»؟
انتهى كأس العالم للأندية ونجحنا بالتنظيم وخسرنا المنافسة على اللقب، وآن لنا فتح ملف التعاقدات.
فردة فعل رئيس الاتحاد “أنمار الحائلي”، ورئيس الأهلي “خالد العيسى” بعد لقاء نائب رئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين والرئيس التنفيذي المكلف “سعد اللذيذ” كانت عنيفة جدًّا، والجماهير انقسموا حولهم.
ورغم الهجوم الشرس من قبل “الحائلي والعيسى”، لم يحدث أي ردة فعل رسمية، وربما لم يحدث تحقيق ليكشف لنا من كان على صواب؟
إذ لا يمكن أن يكون “اللذيذ والحائلي والعيسى” كلهم قالوا الحقيقة، فثمة تناقض بالمعلومات.
“فاللذيذ” أكد أنه تم تلبية طلبات الأندية، فيما “الحائلي” أكد أن “اللذيذ” قال له “لا توجد ميزانية خاصة بالاتحاد، وسنحاول دعمكم السنة القادمة، أو التي تليها”.
وأضاف “هناك معلومات كثيرة وأكثر، وليس لدي مانع مشاركتها لمن يريد”.
أما “العيسى” قال بصريح العبارة: “اللذيذ لا يتواصل معنا”، وأن “ساديو ماني” كان ذاهبًا للأهلي، كذلك الصربي “سافيتش” كان ذاهبًا للأهلي، ثم تغيّر كل شيء”.
قلت: لا يمكن أن يكون الثلاثة قالوا الحقيقة، فثمة تناقض واضح وصارخ بالمعلومات التي قدمت من قبلهم، فمن قال الحقيقة؟
هذا السؤال أصعب من أن يجيب عنه مقال، إذ لا بد من التحقيق مع كل الأطراف لمعرفة من خدع الرأي العام. وليقتنع الجميع نحتاج جهة مستقلة لا تمثل أي طرف من الأطراف، فلا اتحاد الكرة جهة محايدة، ولا وزارة الرياضة.
إذ كلاهما طرف بالقضية باعتراف “اللذيذ” باللقاء حين قال “إن العمل تكاملي بين “وزارة الرياضة واتحاد الكرة والرابطة”، أي هم طرف بالتعاقدات.
هذا يعني أننا نحتاج جهة مستقلة وموثوق بها، ولا أعتقد أن هناك جهة موثوقًا بها أكثر من “نزاهة”.
فهل تحقق بالأمر لنعرف من الصادق ومن خدع الرأي العام، وإن كان الرئيسان ضللا جماهيرهم، لا بد من إبعادهما لمصلحة نادييهما. أما إن كان “اللذيذ” هو من فعل هذا، لا بد من محاسبته.