حل المشكلات
بذكاء
الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية. سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية. واليوم سأتحدث عن ملخص كتاب “فن حل المشكلات: استراتيجيات عملية لاتخاذ القرارات الذكية” للكاتب ديفيد سترينك من مقهى الكتب. هو كتاب شامل، يستكشف عملية حل المشكلات، ويقدم استراتيجيات وأدوات عملية لاتخاذ القرارات الذكية. ويستهدف الكتاب الأفراد الراغبين في تعلم طرق فاعلة لمواجهة التحديات وحل المشكلات في مجموعة متنوعة من السياقات الشخصية والمهنية. الكتاب يبدأ بتعريف القرَّاء بأهمية حل المشكلات ومدى تأثيرها في النجاح الشخصي والمهني، ثم يستعرض العوائق الشائعة التي تواجه عملية حل المشكلات، وكيفية التغلب عليها، مثل القيود المعرفية، والتحيُّزات العقلية، وضغوط الوقت. ويقدم الكتاب أيضًا تقنيات مفيدة لتحليل المشكلة وفهمها بشكل أعمق، ويشرح الكاتب أدوات، مثل تحليل الأسباب الجذرية وتقنية “5 لماذا” لتحديد الأسباب الأساسية للمشكلة، كما يتناول تقنيات، مثل تحليل SWOT “نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات”، وتقنية المصفوفة المحتملة لتصنيف الحلول المحتملة وتقييمها. ويُحدِّد الكتاب استراتيجيات لاتخاذ القرارات الذكية والمستنيرة من خلال تقييم البدائل المختلفة، وتحليل المخاطر والمكاسب المحتملة المرتبطة بكل بديل.
لا يبقى إلا أن أقول:
عندما تواجه مشكلةً كبيرةً ومعقدةً قد تحتاج إلى استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات لتحليلها وفهمها بشكل كامل. ابحث عن أدوات، تساعدك في تحليل الأسباب الجذرية، وتصنيف المشكلة إلى جوانبها المختلفة، واستعن بتقنيات العقل الجماعي، مثل جلسات المناقشة، وإجراء استبيانات للاستفادة من آراء الفريق وخبراته، وقد تجد أن استخدام هذه الأدوات يساعدك في التفكير بشكل أوسع، وتوليد حلول مبتكرة.