ميسي.. ميسي..
يا كريستيانو
الهدف من إحضار النجوم إلى الدوري السعودي، هو رفع مستواه، ولفت الأنظار إليه، وجعله أحد أكثر الدوريات مشاهدةً وحضورًا، بالتالي الأكثر ربحيةً، والحقيقة أن “روشن” في أول مواسمه حقق ذلك، وتحوَّل إلى حديث العالم.
عددٌ من جماهير الأندية لا ترى في البطولة إلا فوز فريقها بغض النظر عن أي شيء آخر! وبما أن الفائز بالدوري هو فريقٌ واحدٌ، لن تجد الجماهير الغاضبة بعد كل تعثر أسهل من النجوم لمهاجمتهم، وهذا أمرٌ لا يليق بالمشروع العظيم، الذي نستمتع به ويستمتع به الملايين حول العالم.
كل نجم جاء إلى الدوري السعودي يستحقُّ الاحترام والتقدير، لأنه أسهم بجماهيريته ونجوميته في إضافة مزيد من المتعة والإثارة والجماهيرية إلى منافساتنا.
نمرُّ اليوم بمرحلة غير مسبوقة في كرة القدم، تتطلَّب إسهام الجماهير بشكل إيجابي في نجاح مشروع إيصال الدوري السعودي إلى الأفضل عالميًّا، وهذا لن يحدث دون الصبر على النجوم والإدارات والمدربين.
في دورينا صوت المهزوم أعلى من صوت الفائز، وهذا أمرٌ محيِّرٌ! عندما تخسر، التزم الصمت، فلست في حاجة إلى ملاحقة نجم عالمي على وسائل التواصل الاجتماعي لدرجة أن يملَّ ويغلق حسابه، ثم تطالب بنجم أكبر ليلبس شعار الفريق! معاملة النجوم بعدائية لن تساعد المفاوض في إحضار أي من نجوم الصف الأول في العالم.
هناك أيضًا ظاهرةٌ، يجب أن تتوقف، وهي ترديد الجماهير عبارة “ميسي.. ميسي” في وجه كريستيانو رونالدو، فهذا لا يليق، خاصةً أن ميسي لم يأتِ إلى دورينا، فكيف ندعمه ونكافئه على ذلك، بينما كريستيانو راهن على نجاح الدوري السعودي، ويلعب بكل حماس وإخلاص.
إذا كنت تعتقد أن استفزاز النجوم يساعد في تحقيق النتائج الجيدة، فهذا تفكير عفا عليه الزمن. استفزاز النجوم يعكس أننا لا نرحِّب بهم، وهذا غير صحيح، فنحن ندعمهم، ونقف معهم، ونتمنى نجاحهم، لأن نجاح النجوم ينعكس إيجابًا على الدوري وسمعته ومستواه الفني.
أتمنى من الجماهير أن تكون كما عوَّدتنا داعمةً لكل مشروع وطني، فهؤلاء النجوم متعة كرة القدم، مثلما هي الجماهير ملحها وسحرها.