من المثالي لابورت أم كوليبالي؟
تحدَّثت بعد لقاء الاتحاد والنصر تلفزيونيًّا عن المدافع النصراوي لابورت، وذكرت بعض التفاصيل الفنية عن أداء اللاعب مع الأصفر العاصمي، وكان هناك مؤيدون، وبالتأكيد معارضون لذلك بحكم أن اللاعب جاء من سيتي، وهذا بحد ذاته قد يحميه من ذكر أي سوء في مستواه. وبمعزل عن قدومه من سيتي، تعالوا لنتذكر معًا أداء اللاعب أمام الهلال والأهلي والاتحاد، فعند مواجهته مهاجمين، يكون الحُكم الحقيقي.
لابورت لاعبٌ مميزٌ في بناء اللعب، لكنه دفاعيًّا من نوعية المدافعين الذين يختبئون، ولا يواجهون، إذ يُصدِّر المدافع الذي يلعب معه للمواجهة سواءً لاجامي، أو العمري، فيخطئ بالتأكيد لأنه طوال المباراة يتصدى للمهاجمين، فيصبُّ الجمهور جام غضبه عليه.
وعادةً لا تتنبَّه معظم الجماهير للمدافع المختبئ! إن التعاقد مع مدافع من ناد بحجم سيتي، هو من أجل قيادة الدفاع، والمبادرة بالمواجهة بالتصدي للمهاجمين في الكرات العالية، أو الأرضية، وهذا لا يحدث من لابورت! أيضًا سقوطه المتكرر على الأرض في منطقة الـ 18، وهذا عيبٌ كبيرٌ آخرُ، فالسقوط يعني خروجه من اللعبة، ويعني أيضًا هدفًا حتميًّا، وتذكروا ماذا فعل به ميتروفيتش، وفي كرات عدة أيضًا أمام الأهلي والاتحاد. ارجعوا لهدف حمد الله الثاني، وكيف تركه يسجل وهو يرفع يده مطالبًا بتسلل!
لابورت يلعب مع مدافعين مميزين دوليين مثل الغنام والعمري ولاجامي وتيليس، ودعونا نقارنه بإيبانيز، مدافع الأهلي، الذي يلعب مع مدافعين عاديين وليسوا بدوليين، وبعضهم من حديثي التجربة، لكنه يقودهم أفضل قيادة، وتجده مواجهًا وخلف كل كره عالية، أو أرضية، على الرغم من أن عذره موجود بوجود لاعبين لا يقارنون بمدافعي الهلال مثلًا الذين يلعبون مع المتألق كوليبالي، أو مَن يلعبون مع لابورت، وهذا دليل على كلامي. من وجهة نظري إيبانيز هو أفضل مدافع أجنبي في ملاعبنا بالنظر لمَن يلعبون حوله، وعلى الرغم من أخطائه النادرة وهذا طبيعي، إلا أنه دائمًا ما يتحمل المسؤولية، ويواجه المهاجمين بكل شجاعة وبروح قيادية عالية. أيضًا في دورينا هناك مدافعون مميزون، لا يمكن تجاوزهم، مثل شافعي ضمك، ومدافع الوحدة جواد الياميق، خاصةً في الكرات العالية، وجاك هيندري، مدافع الاتفاق، الذي يعاني أيضًا من مستوى مَن حوله من المدافعين.