48 يوما..
ماذا ستفعل؟
تتوقف منافسات الدوري السعودي لمدة 48 يومًا بعد الجولة الحالية بسبب منافسات كأس أمم آسيا التي تقام في قطر، وتصادف فترة التوقف الحالية فتح باب الانتقالات الشتوية في يناير.
فترة التوقف الحالية والطويلة جدًّا ستغيّر من شكل المنافسة في الدوري الذي أصبح محط أنظار العالم، وستحدث الكثير من التقلبات خلالها إذ يعتمد ذلك على مدى تأثر الفرق وتفاعلها مع هذه الاستراحة ومع الميركاتو الشتوي، ومن وجهة نظري ستبقى المنافسة على اللقب محصورة بين الفريقين الأفضل فنيًّا حاليًّا الهلال والنصر، وإن كان الأثر السلبي الأكبر سيظهر على أحدهما أكثر حسب من يتم استدعاؤه من نجومهما للمنتخب السعودي، وأيضًا للمنتخبات الإفريقية التي ستتنافس على بطولة القارة في هذه الفترة، ولكن التغيير الحقيقي في شكل التنافس سيظهر بشكل أكبر لدى المتنافسين على الهبوط والقريبين منه، وسيعتمد ذلك على حجم التغييرات وأثرها في الفترة الشتوية، بينما سينتظر المتابعون لفريقي الشباب والاتحاد اللذين يمران بظروف صعبة، خاصة الأول، والذي قد يكون مهددًا بالهبوط ما لم يتدارك محبوه ذلك الفترة المقبلة، ويحسنوا التصرف فيها.
سيفشل الشبابيون في إنقاذ فريقهم حين يتعاملون مع فترة الانتقالات بالإرث الشبابي والمكانة الكبيرة لهذا النادي في تاريخ كرة القدم السعودية بدلًا من التعامل مع الوضع الفني الحالي للشباب الذي إن استمرَّ على حاله فستصبح مهمة البقاء مسألة وقت، ولنا فيما حصل لفريق الأهلي قبل موسمين عبرة، رغم أنه بدأ الدور الثاني وهو في حال أفضل من الشباب حاليًّا، ورغم ذلك حدث ما لم يتوقعه أكبر المتشائمين في ذلك الوقت وسقط الكبير. أما الاتحاديون وهم في حال جيدة إلى حد ما، ولكنها سيئة لعشاقه وبالنسبة لكونه بطلًا للنسخة السابقة، فلا بد من التعامل المنطقي والواقعي لإعادة الفريق لخارطة المنافسة، وهو أمر سهل متى تعاملوا مع الفترة المقبلة بنظرة مستقبلية بعيدة وليس لإسكات الغضب الجماهيري الحالي والبحث عن نتائج وقتية لا تخدمه في المواسم المقبلة.
48 يومًا قادرة على تصحيح الأخطاء، وعلى تعزيز مكامن القوة، واتخاذ القرارات المناسبة، خاصة وهي تصادف فترة الانتقالات الشتوية، لذلك سنرى نتيجة عمل إدارات الأندية وأجهزتها الفنية فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي.