عودة فارغو
“هذه قصة حقيقية دارت أحداثها في ولاية.. العام.. م. وبناء على طلب الناجين واحترامًا للموتى فقد تم تغيير الأسماء، بقية أحداث الفيلم هي كما حدثت في الواقع”.
كانت وما زالت هذه الجملة الكاذبة والجميلة في الوقت ذاته فخًا لكل من يتابع أي موسم من مواسم مسلسل فارغو في كل أجزائه الخمسة.
لا أعرف السبب وراء ادعاء المسلسل أو حتى الفيلم من قبلهم بأن الأحداث حقيقية وهي ليست كذلك حتى اليوم بعد مرور سنوات.
يعد “فارغو” مسلسلًا بتصنيف الدراما والكوميديا السوداء والجريمة ويأتي بتأليف وكتابة “نواه هولي”، والمسلسل بدأ كفكرة باقتباس من فيلم أتم إنتاجه في عام 1996م ويحمل الاسم ذاته من تأليف “الأخوين كوين” اللذين عملا منتجين تنفيذيين للمسلسل.
المسلسل حصل على تقييمات عالية جدًا حيث يعتبر فارغو إجمالًا بتقييم 90+ من 100 في موقع الطماطم الفاسدة مهما تغيرت مواسمه- وقد يكون الوزن التراكمي للتقييم قد وضعه في القمة وصعّب من عملية نزوله مهما تعددت المواسم- حيث يعتبر الموسم الأول بالنسبة لي والكثيرين هو الأكثر شعبية وقوة وانتشارًا وحتى تقييمًا، لذا فقد يكون الموسم الأول بتقييمه العالي جدًا قد ضمن جودة التقييم للعمل ككل.
بعد أن شاهدنا قصة في غاية الروعة بموسمها الأول الصادر في 2015 حيث نشاهد شخصيتي “لورن مالفو” و”ليستر نايجارد” يخوضان قصة رائعة يسعى فيها الأخير إلى إخفاء آثار جريمة ارتكبها، إلى قصة موسم ثانٍ صدر في 2015 حيث يخفي زوجان جريمتهما، ثم ثالث في العام 2017 حيث ضابط شرطة وصديقته يحلمان بحياة أفضل وأكثر ثراءً وبالتالي يحاولان سرقة طابع بريد قيم. وصولًا إلى الموسم الرابع الصادر في 2020 الذي يحكي عن زعيم عصابات أمريكي من أصول إفريقية يدخل في حرب ضد زعيم مافيا إيطالية في مدينة كانساس ميزوري. أخيرًا بدأت الآن بمتابعة الموسم الخامس الذي يبدو مثيرًا جدًا للاهتمام ولكنه لم ينته بعد.
كل تلك المواسم قدمت قصصًا مختلفة،
وكل موسم تستطيع مشاهدته على حدة. تبقى المستويات متفاوتة ويبقى فارغو يستحق المشاهدة.