المشككون وتشكيلة المنتخب
ما أن يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن قائمة اللاعبين المنضمين للمنتخب، إلا ويبدأ الجدل حول المنضمين ومن يستحق ومن لا يستحق الانضمام.
في نفس الوقت يبدأ حزب “الشور شورك يا يوبه” بتوبيخ الجميع، والمطالبة بأن يخرس الجميع، وألا يشككوا باتحاد القدم ولا مدربه الإيطالي “روبرتو مانشيني”، أو يطالبوا بمعاقبة من يعارض تشكيلة المنتخب.
صحيح أن البعض يؤمن “بنظرية المؤامرة” فيحيل كل شيء لمؤامرة تحاك ضده وضد رغباته، لكن البعض الآخر لا يشككون بقدر ما يختلفون بالرأي مع من اختار قائمة اللاعبين لأسباب عاطفية، أو عقلانية، أو كلاهما.
فالاختلاف قد يكون سببه عاطفي “وهو القاعدة”، لأن أغلب المشجعين يعشقون لاعبي فريقهم وبالتالي سيكون نجوم فريقهم خيارهم الأول بقائمة المنتخب.
قد يأتي الاختلاف بسبب الذائقة فمدرب/ ناقد يفضل اللاعب المهاري، فتكون خياراته الأولى للاعب المهاري، وقد يفضل القوة البدنية فيفاضله عن المهاري، أو قوة التحمل تكون أولوية.
“التكتيك طريقة اللعب” قد تفرض اختيار اللاعبين، وكل مدرب يفضل بعض طرق اللعب، فهناك من يفضل الضغط العالي، فيختار المهاجمين الذين يجيدون الدفاع، فيما من يحب غلق الملعب سيختار تشكيلة مختلفة.
هذا التنوع بالفكر والذائقة هو من يولد الجدل، والذي أظنه في كل دول العالم، فهل يكف “حزب الشور شورك يا يوبه” عن توبيخ الجميع؟
والأهم هل يمكن للمدير الفني “مانشيني” أن يجيب عن أسئلة النقاد التي أراها موضوعية؟
فالغالبية إلى الآن لا يعرفون ما الذي جعل “مانشيني” يختار لاعبين بالنصر احتياط، فيما ترك أهم ظهير بالدوري “سلطان الغنام” الذي قدَّم أفضل المستويات؟
ولماذا لم يضم قائد المنتخب “سلمان الفرج”، أم هو معاقب أيضًا؟
وثمة أسئلة أخرى طرحها نقاد ومدربون حول تشكيلة المنتخب، تستحق النظر لها، وأن يجيب عنها المدير، وألا يقال: إنكم تربكون المنتخب، فأجلوا نقدكم إلى بعد البطولة.
وهنا أسأل: أيهما أفضل أن تشير للخطأ قبل وقوعه، أم تشير للخطأ بعد وقوعه؟