10 أجانب.. بماذا
كانوا يفكرون؟
حاولت أكثر من مرة أن أجد سببًا مقنعًا لقرار اتحاد الكرة زيادة عدد اللاعبين الأجانب لعشرة منهم لاعبان تحت 21 عامًا، وقصر قوائم الأندية على 25 لاعبًا فقط؟
أكثر من أسبوع أحاول أن أفهم القرار ودوافعه، قرأت الكثير من التبريرات والتحليلات ولكن كلها لم تكن مقنعة.
ماذا يعني قرار العشرة أجانب؟ يعني أن فرص اللاعب السعودي في المشاركة ستتقلص أكثر، والمشكلة ليست هنا، القرار حاول أن يلتف على هذه المشكلة بأن قرر أن يكون لاعبان منهم خارج القائمة، وهذا يعني أن هناك مبلغًا لا يقل عن العشرة ملايين دولار مهدر، على لاعبين لا يستفاد منهما، والأدهى من ذلك، أن لاعبين من العشرة دون الـ21 عامًا، للأسف لا نجد أندية تمنح لاعبينا الصغار الفرصة، والآن عليهم أن يمنحوها للاعبين أجانب. أي تفكير تجاوز صندوق المنطق، لا تبرير إلا أن هناك “أسماء معينة” يراد لها أن تشارك في الدوري ولكن لا يريدون أن تُحسب على فرقها لاعبين أجانب، فلا منطق في أن تجلب لاعبًا أجنبيًا صغير السن، ليأخذ فرصة اللاعب السعودي.
الأندية الكبيرة، لديها أربع مشاركات في الموسم، الدوري، الكأس، السوبر، أبطال آسيا، وبفضل هذه القرارات الجديدة، لو أصيب خمسة لاعبين فقط، وهو معدل أقل من الحاصل حاليًا، ووضع لاعبين أجنبيين خارج القائمة، ستكون قائمة الفريق ناقصة، ستكون 11 لاعبًا داخل الملعب، و8 خارجه، ثلاثة منهم حراس، إذا ما تكرر سيناريو الاتحاد، وأصيب 10 لاعبين، وهذا متوقع في ظل كثرة المباراة وضغط الموسم، ستكون القائمة 13 لاعبًا فقط، أي أنه سيضطر إلى إشراك حارس وسط الملعب لإكمال المباراة، وداعًا للتدوير، اللاعبون باتوا مجبرين على اللعب كآلات وعليها ألا تتعطل.
نقطة مهمة، بسبب هذا القرار الذي لا يبدو أنه دُرس بشكل جيد، قضى اتحاد الكرة دون أن ينتبه على مشروعه الذي يحاول أن يتبناه، الدوري الرديف، لأنه بقرار تقليص عدد اللاعبين، لم يعد هناك لاعبون متاحين، بالكاد ستجد الأندية لاعبين لدوري المحترفين، ولن يفكروا في المزيد من الضغط على لاعبيهم، مرة أخرى لا أعرف بماذا كانوا يفكرون.