وين نروح آسيا دون الطموح
في بداية مشروع الدوري السعودي كان هناك رأيان إعلاميان يقول أحدهما إن عدد المحترفين الثمانية سوف يكون له تأثير سلبي على المنتخب، ورأي آخر يؤكد أنه سيكون إيجابيًا بل وواعدًا.
الرأي الأول يستند إلى أن فرص اختيار اللاعبين للمنتخب ستنحسر وفقًا لفرص اللاعب المحلي داخل ناديه، التي ستقل بوجود الأجانب، والرأي الآخر يستند إلى جودة اللاعب المحلي بفرض نفسه،
بل إن هناك آراء إعلامية استندت إلى أن أندية الدوريين الإسباني والإنجليزي جلها من الأجانب ومنتخباتها هي الأفضل على مستوى العالم متناسين أن هذه الدول لديها عشرات المحترفين بالخارج
وهنا تكمن الحلقة المفقودة في كرتنا ألا وهي أننا لا نملك أي لاعبين (محترفين) بالخارج يستند عليهم مدرب المنتخب للاختيار كي يرجح رأي من يرون أن قاعدة الثمانية والعشرة أجانب إيجابية.
وما يؤكد ذلك هو أنه اتضح للجميع أن مانشيني يعاني ضيق قاعدة الاختيار للمنتخب وهو ما دفع المسيرين إلى قرار تدوير اللاعب المحلي من خلال (مركاتو) الشتاء لخدمة الغرض ذاته.
وهنا نسأل ما هو رأي إعلامنا الرياضي في تصريح مانشيني الذي أكد فيه أننا لسنا مرشحين للقب آسيا وأن هناك منتخبات تتجاوزنا قيمة. فهل هذا الرأي مقبول في ظل الدعم الحكومي الهائل للرياضة؟!
والمخجل في الأمر أن هناك جزءًا من إعلامنا البرامجي يرى أن وصول منتخبنا إلى دور الأربعة منجزٌ وهو توجه واضح لتغطية إخفاق اتحاد اللعبة، الذي بات شبه مؤكد عطفًا على الأسماء، بل إن بعض الإعلاميين في سبيل خدمة اتحاد اللعبة يزعم أن البطولة الآسيوية لم تعد ذات قيمة ونحن الغائبون عنها (ثلاثين) عامًا فما هو هدفنا في ظل هذا الرأي (تحقيق كأس العالم مثلًا؟).
ليبقى السؤال الكبير في ظل شح الطموح بدءًا بتصريح مدرب وانتهاء بحماية إعلام استباقية للاتحاد هل تعتقدون أن الهدف الذي يقول عن تحقيق بطولة آسيا يرتقي إلى مستوى الصرف المالي وطموح الرؤية العالي.