محفوف بالأمل
يا الأخضر
في نسختها الثامنة عشرة تنطلق يوم غد الجمعة بطولة كأس أمم آسيا، التي تستضيفها الشقيقة قطر خلال الفترة من 12 يناير حتى 10 فبراير 2024م، بمشاركة أربعة وعشرين منتخبًا قسمت على ست مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات يتأهل إلى الأدوار التالية الأول والثاني من كل مجموعة، إضافةً إلى أفضل ثوالث.
منتخبنا الوطني يتصدر المجموعة السادسة (و)، التي تضم المنتخب العماني الشقيق ومنتخب تايلاند ومنتخب قرغيزستان، ويستهل الأخضر مشواره الآسيوي بمنتخب عمان يوم الثلاثاء، ثم يلتقي منتخب قرغيزستان يوم الأحد، ويختتم نِزالاته في المجموعة يوم الخميس أمام المنتخب التايلاندي.
نظريًّا لن يواجه المنتخب السعودي صعوبة في التأهل إلى المرحلة التالية، وأتصور متصدرًا للمجموعة وإن لم يكن فثانيًا، كما أن هناك فرصة لأفضل ثوالث، وبطبيعة الحال طموحنا اللقب والأخضر محفوف بالأمل دائمًا مرشح للمنافسة على قمة آسيا، وهو لا شك أهلًا لها، أو على أقل تقدير الوصول إلى مراحل متقدمة، رغم تصريحات المدرب مانشيني الذي أوضح أن هناك منتخبات أقوى من المنتخب السعودي وأقرب لتحقيق البطولة، التي تأخذ احتمالين الأول أن الإيطالي يُعدنا نفسيًّا لصدمة قادمة ويبرئ ساحته مقدمًا، والثاني أنه يريد أن يخفف الضغوط على اللاعبين وأن يفاجئ الخصوم بمنتخب شاب طموح يبحث عن تجديد الأمجاد.
شخصيًّا سأكون متفائلًا وأميل إلى الاحتمال الثاني، فكُلي ثقة في العقيدي والبليهي وتمبكتي وفيصل وكنو وسالم وفراس وباقي زملائهم في أن يقدموا بطولة جيدة تليق بمكانتنا الكروية حتى وإن لم يحققوا اللقب.
وبالحديث عن وجهة اللقب المتوقعة فلو استعرضنا المرشحين للفوز باللقب الآسيوي الثامن عشر فالمنتخب الياباني بتجرد يعتبر المرشح الأبرز في ظل التطور الكبير الذي شهده مؤخرًا سواءً على المستوى الفردي في القارة الأوروبية أو الجماعي على مستوى المنتخب، ولا يمكن أن نستبعد المنتخب الكوري الجنوبي الذي يسير هو الآخر في نفس الاتجاه، إضافة إلى المنتخب الإيراني المتطور والحماسي، وأخيرًا المنتخب الأسترالي المستنسخ من الكرة الأوروبية والذي لربما تكون له بصمة.
عمومًا كل التوفيق لمنتخبنا الوطني.