نداء الوطن
فوز منتخبنا على عمان نقطة تحول في تاريخ المنتخب، ليست مباراة عادية ولا ثلاث نقاط تضاف للرصيد، نجوم الأخضر جنبوا المنتخب الدخول في نفق مظلم لا مخارج له. جنبونا مصير المنتخب الألماني الذي خسر من كوريا في كأس العالم 2018، ليتذيل المجموعة ويخسر اللقب الذي جاء للدفاع عنه، من بعدها و"المانشافت" يسقط أكثر مما يقوم.
نجوم المنتخب أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، وأنهم وقت المصاعب والتحديات فعلًا صقور، لم تكن خطة مدرب ولا كلام إداري، ما حدث في الملعب رغبة وحماس وقتالية لاعبين.
ليس مستغربًا على اللاعب السعودي الإخلاص للوطن والتضحية بأي ثمن من أجل شعار الخفاق الأخضر.
نتائجنا تاريخيًّا كان سببها الحماس أكثر من جودة اللاعبين، فاللاعب السعودي مثل لعاشق الشعار وحامل الآمال، مثل للتفوق على الظروف وهزم الخوف، والدليل أننا حققنا كأس آسيا من أول مشاركة، وتأهلنا للدور الثاني في كأس العالم من أول ظهور، وقبل سنة هزمنا بطل كأس العالم.
كل الشكر للاعبين من القائد سالم مرورًا بالبطل غريب والشجاع الكسار ووصولًا للبليهي وبقية الصقور.
نحن ممتنون لكم لأنكم أجليتم همنا وطيرتم غمنا وصنعتم الفرح، ونثق أن من تحمل كل تلك الضغوط قادر على الوصول إلى أبعد الحدود.
أتفق تمامًا مع ما قاله سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي غرد بما يدور في خاطر معظم السعوديين: "من مصلحة المنتخب السعودي إقفال موضوع تصريح مدرب المنتخب مانشيني.. علينا جميعًا دعم لاعبي المنتخب ومدربه وإدارته والوقوف وراءهم".
هذا هو المطلوب منا أجمعين، التوقف عن الحديث عن اللاعبين المبعدين والتركيز على من يقاتلون في الملعب، فالتاريخ لا يحفظ إلا النتائج أما الأسباب فتمر مثل السحاب.
أعرف أن لدينا حساباتنا الخاصة والنادي الذي نعشقه حتى الثمالة، ولكن الوقت وقت الوطن، وعندما نسمع نداء الوطن نرمي ما في أيدينا ونلبي مسرعين، لكل الجماهير والإعلاميين والمحبين شجعوا المنتخب وادعموا اللاعبين.