الجينات السعودية
في ظل الظروف الصعبة التي صاحبت مباراة الشقيقة عمان، والتي كانت بسبب توقيت حديث المدرب مانشيني عن اللاعبين المبعدين، بغض النظر عن صدقه من عدمه فهذا سوف تظهره التحقيقات مستقبلًا حتى يكون الحكم عادلًا، ولكننا على يقين في الإنسان السعودي وليس اللاعب السعودي فقط بأنه لم ولن يكون متخاذلًا عن أداء واجبه نحو وطنه أبدًا. أيضًا الصمت الغريب من مسؤولي المنتخب بعدم التدخل بتوجيه المدرب بعدم الحديث في المؤتمر عن اللاعبين المبعدين، والحديث فقط عن المباراة، وهذا لم يحدث للأسف، مما زاد الضغوطات على اللاعبين وأدخل الجمهور السعودي في حالة قلق وخوف، ولكننا في نفس الوقت نسينا جينات اللاعب السعودي بل المواطن السعودي الذي تشرب في هذا البلد العظيم العزة والشجاعة والشموخ ورفع راية المملكة عاليًا حتى في أصعب الظروف، وهذا ما حدث في مباراة عمان. فرحتنا لم تكن بسبب الفوز على المنتخب العماني الحبيب، فقد تعودنا التفوق عليه، ولكن الظروف المصاحبة للمباراة هي السبب في ردة الفعل تلك. أيضًا لا بد أن نشكر الجمهور السعودي الحاضر في الملعب فقد كان من أهم أسباب الانتصار بتشجيعهم وحماسهم منذ الدقيقة الأولى وحتى النهاية.
دخل مانشيني بتشكيل خاطئ وطريقة غير مناسبة. وجهة نظري أن اللعب بثلاثة قلوب دفاع غير مناسب للمنتخب، فالطريقة المثلى للمنتخب هي 4ـ5ـ1 وبالأسماء التالية:
البليهي، وتمبكتي، وسعود عبد الحميد، والبريك، وفي الوسط المالكي، وكنو، والخيبري، وعلى الأطراف سالم، وغريب، والبريكان رأس حربة.
بهذه الطريقة والتشكيل سيحدث التوازن في المنتخب هجومًا ودفاعًا.
بطريقة مانشيني افتقدنا للمستوى العالي لسالم بلعبه خلف المهاجم.
في مباراة عمان كان يجب على مانشيني أن يكون تغييره الأول إخراج قلب دفاع وإنزال غريب، ولكنه كان مصرًا على إكمال المباراة بثلاثة مدافعين، وحتى ضربة الجزاء العمانية جاءت من عمق الدفاع السعودي.
أخرج مانشيني النجعي، وفرغ وسط الملعب، لنلعب بلاعبين اثنين فقط في الوسط، فبدأ المنتخب العماني يحصل على الكرة الثانية، وبدؤوا بشن الهجمات المرتدة بقيادة (اللعيب) صلاح اليحيائي، فعاد مانشيني لإصلاح هذا الخلل بإنزال مختار علي وغريب فعاد التوازن للمنتخب.
نهايةً أتمنى أن نطوي صفحة قضية اللاعبين المبعدين، وعدم الحديث عنها حتى نهاية البطولة والتركيز على البطولة فقط وتحقيقها بعون الله.