كلام ويك إند
* لم أعد أشاهد كل مباريات البطولة الآسيوية، إذ أصبحت أنتقي بعضها، اعتقادًا بأنني سأجد فيها متعةً وإثارةً أكبر من غيرها.
يصعب عليَّ أن أشاهد البطولة الآسيوية قبل نسيان كثيرٍ من منافسات كأس العالم، فالبطولة القارية الجارية حاليًّا وإن كانت تضمُّ منتخباتٍ قوية، إلا أنها في الوقت ذاته تشتمل على أخرى ضعيفة جدًّا، أفسدت متعة بعض المباريات! وكان من الأفضل، فيما يخصُّ المستوى، لو أنها اقتصرت فقط على 16 منتخبًا بدلًا من 24، إذ لم نكن حينها سنشاهد مبارياتٍ، تصل فيها نسبة استحواذ منتخبٍ على الكرة إلى 70 في المئة، ما يعني أن جميع لاعبي المنتخب المقابل، ومدربهم، والاحتياط، والطاقم الطبي، وسائق الحافلة التي أقلَّتهم، يتمركزون في الدفاع!
* إذا ما شاهدت فيلمًا أمريكيًّا، وأعجبك، فاحذر أن تشاهد بعده مباشرةً فيلمًا عربيًّا، لأنك ستكتشف الفوارق الكبرى في المستوى، ومن جميع النواحي، وستصاب بإحباطٍ قد لا يكون توقيته مناسبًا لك! فلم تعد السينما تعطينا أفلامًا عظيمةً كما في السابق، وبالكاد تقدم لنا كل ثلاث أو أربع سنوات فيلمًا يُشعرنا بأنها ما زالت بخير.
* لماذا على الإنسان أن يكون ودودًا بشوشًا؟ كنت أعتقد أن فائدة ذلك في كسب مودة الناس، واتَّقاء شرهم، لكنني اكتشف فوائد أخرى. قبل شهرين، وبعد أيام من الإنفلونزا، ضَعف سمعي كثيرًا، خاصةً في أذني اليسرى، حتى إنني صرت أطلب كثيرًا من المتكلم أن يعيد ما قاله، وأحيانًا أقف بالقرب منه على جانب أذني اليمنى لكي أسمعه! نصحني كل مَن حولي بالذهاب إلى الطبيب، وأنا على استعدادٍ للقتال في جبهة الحرب وبشجاعةٍ بدلًا من الذهاب إلى الأطباء! لقد اعتدت على تحمُّل أيام الإنفلونزا وارتفاع درجات الحرارة، وألَّا أزور الطبيب! ربما يعود السببُ وراء ذلك إلى مراجعاتٍ سابقةٍ في مستشفياتٍ خاصةٍ، هوَّل فيها الأطباء من حالتي، ليُجروا عديدًا من فحوص الأشعة، ويصرفوا من صيدلية المستشفى كثيرًا من الأدوية، مع مواعيد لا حصر لها من المراجعات! ربما أرادوا بإخافتي تحقيق مكاسبهم المادية! لكن مع تزايد ضعف السمع، تشجَّعت على الذهاب إلى طبيبٍ مختصٍّ، وما إن دخلت عليه حتى استقبلني بالقول: «هلا أبو حميد». ولم يتأخر حتى أجلسني على الكرسي، وفحص أذني، ثم قال: «بسيطة إن شاء الله، هذا من تأثير إنفلونزا سابقة». ثم راح يتحدث معي في شؤون أخرى، ووجدت نفسي أدعوه للغداء، لكنه اعتذر مقدمًا أعذارًا فكاهيةً. كان ودودًا بشوشًا، فكسب ثقتي، وأزاح القلق من نفسي.
* ليس جيبلين: «رجل لا يستخدم ابتسامته كرجل، يملك مليون دولار في البنك دون دفتر شيكات».