«شبح الهبوط»
شبح الهبوط لا يزال يطارد فريق الشباب على الرغم من انقضاء 19 جولةً من دوري روشن السعودي، إذ لا يزال «الليث» مهددًا بالهبوط إلى دوري يلو! وهذا ما لم يعتد عليه الشبابيون منذ زمنٍ طويلٍ!
أمِل الشبابيون أن تشكِّل فترة الانتقالات الشتوية طوقَ نجاهٍ لفريقهم، وأن يكون العمل مُرضيًا من حيث التعاقدات، لكنَّ آمالهم خابت في بعض الأسماء التي تعاقدت معها الإدارة الشبابية.
وعلى الرغم من سوء اختيار العناصر إلا أن هناك مَن نستثنيه، ونشكر الإدارة الشبابية عليه، وأقصد هنا اللاعب العالمي الكرواتي إيفان راكيتيتش، الذي يعدُّ صفقة الشتاء التي ستجلب الدفء للشبابيين لما يمتلكه هذا اللاعب من إمكاناتٍ عاليةٍ، كما أنه اللاعب الوحيد القادر على تعويض رحيل إيفر بانيجا.
كانت الآمال والطموحات كبيرةً قبل الفترة الشتوية لدى الجماهير الشبابية، وأمِلت كثيرًا أن تساعد في سد الخلل الواضح في الفريق، وأن يكون العمل كبيرًا ومُرضيًا، لكنَّ الخلل كان واضحًا جدًّا للجميع، وتحديدًا في خانة المهاجم، فالإدارة الشبابية لم تستطع أن تتدارك وتحلَّ هذا الخلل الذي جعل «الليث» قابعًا ومتذيلًا سلم الترتيب طوال الفترة الماضية!
اليوم وبعد إغلاق الفترة الشتوية على الشبابيين أن يتقبَّلوا واقعهم الذي وُضعوا فيه، ولا بدَّ أن يعي المشجع الشبابي أن كل شيءٍ انتهى، وأنه لا يمكن تعديل أي أمرٍ بعد إغلاق هذه الفترة، وأن عليهم الآن الوقوف خلف فريقهم في الفترة الصعبة التي
يعيشها.
اليوم على الجميع أن يدرك حجم الخطر الذي يعيشه فريق الشباب، ولا بدَّ أن يكون العمل كبيرًا ومضاعفًا بالنسبة إلى الإدارة الشبابية، والطاقم الفني، واللاعبين، وأعضاء الشرف، والجماهير. لا بدَّ أن يتَّحد الجميع، وأن يستشعروا حجم الخطر المحدق، والمرحلة الصعبة التي يمرُّ بها شيخ الأندية حتى يخرج من الدوَّامة التي عصفت به، وقد تلقي بظلالها على كبير العاصمة.
أتمنى ألَّا تكون هناك صراعاتٌ داخليةٌ، وانقسامٌ في المدرج الشبابي، فالفترة المقبلة صعبةٌ، ومن واجب المحب والعاشق لشيخ الأندية الوقوف معه، ودعمه ومؤازرته حتى يعود الشباب إلى وضعه الطبيعي الذي اعتاد عليه الجميع.