العين على النصر
يبدو أن البرتغالي لويس كاسترو طالته موجة الغضب من محبي النصر بعد تعادل فريقه أمام الحزم، حتى أن البعض وصل به الحال إلى المطالبة بإبعاده وإحداث تغيير مبكر، رغم أن الفريق مقبل على مباراة صعبة يوم غد أمام العين الإماراتي في منعطف آسيوي مهم، ولا أعلم إن كان مرد ذلك التعادل مع صاحب المركز الأخير الذي لو لعب عشر مباريات أخرى مع النصر لن يبدو بهذه الروح والحماس والحظ التي كان عليها، لكنها كرة القدم المليئة بالغرائب والعجائب.
صحيح أن السيد كاسترو لديه مشاكل فنية تتركز في المقام الأول على النواحي الدفاعية سواء فرديًا أو جماعيًا، لكن في المقابل لديه قدرات هجومية يمكنها تسجيل ثلاثة وأربعة وخمسة في كل مباراة، فالفريق خلال الموسم سجل 86 هدفًا في جميع مباريات الموسم، منها 64 هدفًا في دوري روشن.
حتى الجولة الـ 22 بنسبة تقارب ثلاثة أهداف في كل مباراة في حين نسبة الأهداف في مرمى النصر تصل إلى هدف في كل مباراة.
ويمكن القول أن سخط البعض على كاسترو له ما يبرره، وإن كنت أرى أن إشكالية الفريق تكمن في الساتر الدفاعي، فكلما كان المحور الدفاعي الخيبري في مستواه مع مساعدة أوتافيو وبروزفيتش كلما شكّل ذلك قوة دفاعية والعكس صحيح، كما حدث في لقاء الحزم الذي تجلت فيه الأخطاء الفردية بشكل لا يمكن تصوره سواء في وسط الميدان أو ظهيري الجنب نواف بوشل وأليكس تيلس فكانت الأربعة.
لقاء العين يمثل امتحانًا صعبًا للكوتش فهو يواجه مباراة تتطلب الاهتمام بالدفاع أولًا ثم الهجوم، يقابل ذلك مصاعب فنية للنصر تكمن في غيابات مؤثرة سواء سلطان الغنام أو عبد الرحمن غريب أو مركز الحراسة الذي لا يمكن لنصراوي التنبؤ بمن سيشارك بعد إيقاف العقيدي ومداهمة الإصابة للثلاثي أوسبينا وراغد النجار ووليد عبد الله، وتلك الظروف قد تضع المدرب في موقف لا يحسد عليه في ظل مواجهة فريق صعب بمعية هدافين في العين.
على النصر وشكله الفني ومدى مقدرة تنظيمه الدفاعي الخروج بأقل الخسائر.