«المسابقات ما بين المطرقة والسندان»
عندما تعمل عملًا صحيحًا فحتمًا ستكون نهاية عملك صحيحة، عندما تعمل وفق منهجية واضحة وشفافة سيكون الوضع مختلفًا تمامًا على ما نعيشه اليوم من تشكيك وتأويل.
لجنة المسابقات اليوم وضعت نفسها في موقف حرج، فهي أصبحت تعيش الآن ما بين المطرقة والسندان ما بين قبول طلب أو رفض طلب.
كان من الأولى والأجدر ألا تضع نفسها في مثل هذه المواقف التي تسبب لها كثيرًا من اللغط وكثيرًا من التشكيك والتأويل بعملها.
لجنة المسابقات أعدت روزنامة المسابقات وهي لم تراعِ مثل هذه المواقف التي ربما تحدث لها، ففي كل نهاية موسم نعيش مع لجنة المسابقات ما نعيشه الآن.
فهذا إن دل فيدل على أن البداية لم تكن صحيحة من الأساس، وكان من الأجدر والأولى أن تعمل لجنة المسابقات وفق منهجية واضحة وكان بإمكانها أن تتلافى كثيرًا من مثل هذه المواقف والظروف.
لجنة المسابقات عندما أعدت جداول المسابقات فهي لم تعدها بالشكل الصحيح، فكثرة التوقفات التي وضعتها اللجنة جعل عملها مثارًا للشك.
كان من الواجب على اللجنة أن تخرج بعمل مرضٍ يرضي جميع الأطراف ولا تكن مثارًا للجدل بسبب قرارات اتخذتها أضرت بروزنامة المسابقات.
الآن لجنة المسابقات تعيش وضعًا صعبًا فهنالك من الأندية من يطالب بالتأجيل، وهنالك من يطالب بالرفض.
هنالك من لديه مسببات مشروعة بطلب التأجيل، وهنالك من لديه مسببات مشروعة برفض طلب التأجيل.
اليوم يحق للهلاليين أن يطالبوا بتأجيل اللقاء الذي يجمع الهلال بشقيقه النادي الأهلي،
وكذلك يحق للأهلاويين أن يرفضوا التأجيل.
فكلا الناديين يبحثان عن مصالحهما التي تخدمهما عطفًا على المسببات والمصوغات التي رفعتها إدارتا الناديين.
فمثل ما الهلال يطالب بالتأجيل بسبب مشاركته الآسيوية والبحث عن تحقيق اللقب، فالأهلي كذلك يرغب في تحسين مركزه والمنافسة على وصافة الدوري.
ولنعد إلى الوراء قليلًا فهنالك أندية طالبت بالتأجيل وكان لديها إما استحقاقات خارجية أو ضيق وقت، فقوبلت طلباتهم بالرفض من لجنة المسابقات بحجة الروزنامة التي وضعتها.
لقطة ختام
اليوم لابد أن تعامل جميع الأندية بالمثل يا لجنة المسابقات، ولابد أن يكون الموس على جميع الرؤوس.