القطيع والعقل الجماعي!!
الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن ملخص كتاب «سيكلوجية الجماهير» المؤلف جوستاف لوبون:
«هو كتاب كلاسيكي في مجال علم النفس يُعتبر مرجعًا مهمًا لدراسة سلوك الجماهير وتأثيرها على الأفراد. يستكشف الكتاب الأفكار والنظريات التي ترتبط بنمط التفكير والسلوك الجماعي، ويقدم نظرة شاملة عندما يتجمع الأفراد في مجموعة واحدة ويتصرفون كمجموعة واحدة.
تعتمد نظرية القطيع، التي تم تطويرها بواسطة جوستاف لوبون في الكتاب، على فكرة أن الأفراد يتصرفون بشكل مختلف عندما يكونون جزءًا من جماعة. تنشأ تلك السلوكيات الجماعية نتيجة للتأثيرات الاجتماعية والعوامل النفسية التي تتحكم في تصرفات الأفراد داخل المجموعة.
واحدة من المفاهيم الرئيسة في نظرية القطيع هي «العقل الجماعي»، وهو مفهوم يشير إلى أن الجماعة تتصرف ككيان واحد بعيدًا عن تصرفات الأفراد الفردية. يعني ذلك أن القرارات والمشاعر والافتراضات يمكن أن تنتقل بسهولة داخل الجماعة، ما يؤدي إلى تشكيل سلوك جماعي موحد.
ويقتبس الكتاب مثالًا شهيرًا لنظرية القطيع: «عندما يجري تشجيع الناس على القفز من فوق الجسر، فإن الأشخاص الآخرين يتبعون نمطًا مشابهًا. يتم تفسير هذا السلوك بأن الأفراد يتأثرون بالمجموعة ويتبعون القائد المتحمس».
لا يبقى إلا أن أقول:
باختصار، يعتبر كتاب «سيكلوجية الجماهير» مصدرًا قيمًا لفهم السلوك الجماعي ونظرية القطيع، حيث يقدم نظرة شاملة لتأثير الجماهير على الأفراد وكيفية تشكيل سلوكهم وتفكيرهم عندما يكونون جزءًا من مجموعة.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.