كيف تطور الحكم السعودي؟!
لم تعد المنافسات السعودية كما كانت سابقًا ارتفاع مستوى الأداء الفني لجميع المباريات من خلال المشروع الوطني باستقطاب أفضل اللاعبين الأجانب عالميًّا، كل مباراة أصبحت تنافسية وسريعة داخل أرض الملعب.
لا يمكن أن يتطور المشروع الرياضي السعودي دون الاهتمام بجميع أركان اللعبة من لاعبين وطواقم فنية وإدارية وحكام.
كسب الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة ياسر المسحل الرهان بدعم الحكم السعودي وزرع الثقة فيه بقيادة مباريات كأس السوبر السعودي على كأس الدرعية.
برهن الحكام السعوديون في جميع مباريات السوبر جودتهم وقدرتهم على إدارة المباريات عالية المستوى فنيًّا التي صاحبتها كثير من القرارات الصعبة، لكن بوجود حكام ذوي كفاءة عالية قادوا المباريات إلى بر الأمان.
في المباراة النهائية لكأس السوبر في كلاسيكو الكرة السعودية بين الاتحاد والهلال الحكم السعودي الدولي خالد الطريس بشخصيته الهادئة ولياقته البدنية العالية وحسن إدارته للمباراة برهن جودة الحكم السعودي المؤهل لقيادة أي مباراة على المستوى المحلي والقاري والدولي.
السؤال المهم هنا:
ماذا فعل الاتحاد السعودي لكرة القدم لتطوير الحكام السعوديين؟
رئيس الاتحاد وجميع أعضاء المجلس يقفون على مشروع تطوير الحكم السعودي من خلال التعاقد مع أفضل الكفاءات العالمية للعمل في لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
رئيس لجنة الحكام السيد مانويل نافارو، ومدير دائرة الحكام فرهاد عبد الله، ومدير التحكيم الفني لتقنية الـ VAR علي الطريفي، ونائب رئيس لجنة الحكام عبد الرحمن العمري، هؤلاء الخبراء من سنوات قبل الموسم معسكرات خارجية وورشات عمل شهرية واجتماعات فنية قبل وبعد المباراة ودعم كبير معنوي ومادي، كل هذه الجوانب ساهمت في تطوير الحكم السعودي.
لا يبقى إلا أن أقول:
صناعة الحكم السعودي المميز لا يمكن أن يحدث إلا بثقة الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال منحه الفرصة في إدارة المنافسات المحلية التي تفتح الباب لوجود حكامنا في أهم المباريات القارية والدولية.
بقدر ما نريد أن نسوّق دوريًّا قويًّا عالميًّا ولاعبين سعوديين يحترفون خارجيًّا نحتاج إلى حكام سعوديين في كل مونديال حتى نبرهن تطورنا في جميع نواحي لعبة كرة القدم.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.